يؤكد الباحثون أنه عندما يشاهد الولد تحت سن 14 عاما، الأفلام الإباحية، تحدث تغيرات دائمة في دماغه، ويؤثر ذلك على سلوكه في المستقبل، فهذه المشاهد الجنسية تحدد نظرة الطفل إلى الجنس في المستقبل، وتغير سلوكه، وتسبب له أضرارًا في الدماغ.

في دراسة جديدة أجريت من قبل باحثين في جامعة كامبردج، وجدت أن دماغ الإنسان الذي ينظر للمحرمات وبخاصة المقاطع الإباحية يسلك سلوكاً يشبه دماغ ذلك الذي يدمن المخدرات والخمر.

وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها (2013) حيث استخدم العلماء التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة مجموعة من الشباب المدمنين على مشاهدة أفلام الجنس، ففاجأت نتائج الدراسة العلماء بخطورة المناظر الجنسية، وضرورة الحد من مشاهدتها.

وتقول الدكتورة Valerie Voon لقد وجدنا نشاطاً هائلاً في منطقة في الدماغ تدعى ventral striatum وهي المنطقة المسؤولة عن المكافأة والتحفيز والسعادة. في كل ثانية هناك أكثر من 28000 إنسان يدخلون لمواقع إباحية على الإنترنت، والمشكلة أن ثلث هذا العدد هو من النساء. هذه الظاهرة تؤثر سلبياً على الدماغ، فبمجرد النظر لمشهد جنسي على الفور يزداد إفراز مادة التستيرون ومادة الدوبامين والأكسيتوسين ويشكل فيضاناً يجتاح الدماغ ما يسبب إرهاقاً لأنظمة عمل الدماغ ويشوش عمليات التذكر والتعلم… وقد يتلف جزءاً مهماً من خلايا الدماغ. ولذلك ينصح العلماء بالابتعاد عن مشاهدة المناظر الجنسية.

إن إفراز مادة الدوبامين بكثرة من قبل الدماغ أثناء مشاهدة الجنس، ترهق الدماغ وبخاصة المنطقة الأمامية من الدماغ (الناصية)، حيث هذه المنطقة مهمة في اتخاذ القرار وهي أشبه بالفرامل بالنسبة للسيارة، تصور نفسك تقود سيارة ذات فرامل معطلة، لا شك أن احتمال أن ترتكب حادثاً أمر وارد. هذه المنطقة لها ممرات ترتبط بمنطقة المكافأة في الدماغ وبالتالي تتأثر أثناء مشاهدة أفلام الجنس، وبالنتيجة تتأثر قراراتك وقدرتك على التحكم بنفسك.