يستعد المسيحيين وزوار كنيسة القيامة بمدينة القدس المحتلة، لظهور النار المقدسة لديهم من قبر المسيح حسب معتقدهم.
ويحتشد المسيحين عشية عيد الفصح الشرقي في نفس الوقت والمكان من كنيسة القيامة يوم السبت الذي يسمونه بسبت النور، أو السبت المقدس، حيث يشارك بطريرك الروم الأرثوذكس، ومعه رئيس أساقفة الأرمن في مسيرة كبيرة ومعهم رجال دين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد.
ويطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة، وطبقا للتقاليد يدخل بطريرك القدس الحجرة التي يعتقدون أنه قبر المسيح مرتديا ثوبا أبيض بسيطا بلا جيوب بعد نزع الرداء الأسود الكهنوتي لكي يتأكد الحاضرون من أنه لا يحمل معه علبة كبريت أو قداحة أو أي وسيلة أخرى لإضرام النار حاملا شمعة مطفأة.
ثم يبدأ بالصلاة ساجدا بانتظار معجزة انبثاق النار المقدسة، ويخرج البطريرك بعد فترة حاملا الشمعة المضيئة التي يوقد بها شموع الحاضرين، ويتم إحضارها إلى بلدان كثيرة في رحلات جوية خاصة.