بعد 14 عاما من سقوط الرئيس العراقي الراحل ، صدام حسين، فجر أحد أحفاده تفاصيل مثيرة في حياة الرئيس الراحل .

يقول حسين ناصري ، حفيد الزعيم الراحل ، أثناء حواره مع صحيفة “الموندو” الإسبانية : «عشت في العراق حتى سنة 2003، ما زلت أتذكر عبارات جدي لنا كان جدي دائماً يولينا أهمية قصوى» .

واستطرد: «لا زلت أتذكر اليوم المشؤوم بعد غزو العراق، غادرنا بغداد نهائيا متجهين للأردن، أنا والعائلة ، وكانت رحلة شاقة خاصة أننا نسير خوفا من التعرض لأي مناوشات» .

ورجع بذكرياته للحديث عن جده، موضحا أن جده كان يحبذ جمع كل أفراد العائلة، كبيرها وصغيرها؛ بغية تشجيعهم على الالتزام بالفكر القومي والأخلاق».
وتحدث عن المنفى الذي تعرض له جده قائلا: «في سنة 2003، تم القبض على جدي في مزرعة بالقرب من مسقط رأسه تكريت؛ حيث كان يختبئ لعدة أشهر»

وأوضح أنهم كانوا يتواصلون معه، مؤكدا: اعتقال جدي لم يمنعنا من التواصل معه؛ حيث كان يوجهنا وينصحنا عن طريق المحامين الذي يزورونه في السجن .

وتابع حديثه عن ابني الزعيم الراحل قصي وعدي: “ما زلت أتذكر آخر لقاء جمعني بخالَيّ قصيّ، وعدي قبل أسبوع من انطلاق الحرب، أعتقد أنهما آنذاك كانا يدركان أن الأسوأ قادم لا محالة، وأن لحظة وداعهم آتية ولا مفر منها، في غضون تلك الاشتباكات، توفي حسين ابن قصي البالغ من العمر 14 عاما .
وردا على سؤاله عن التفاصيل الغامضة لتاريخ عائلته المصغرة، خاصة تفاصيل حادثة قتل والده حسين قال: “في الواقع، لقد تزوجت رنا صدام حسين بشقيق حسين كامل صهر صدام، في سنة 1986، وبعد تسع سنوات هرب كلا الزوجين من بغداد إلى عمّان متحدِّين بذلك صدام حسين، وإثر 12 شهراً، قرر كلا الزوجين العودة إلى بغداد بعد أن قدم لهما النظام جملة من الضمانات بقصد حمايتهما، ليتم بعد ذلك إعدامهما بأمر من صدام حسين .
واختتم حديثه بالتطرق إلى ما آلت إليه العراق من خراب وتدمير على أيدي التنظيمات الإرهابية قائلا: لطالما واجهت البلاد -ولا تزال تواجه- العديد من الحروب، علماً بأن ثروات البلاد قد أثارت مطامع عدة طوائف مسلحة، التي لا تزال إلى حد الآن تتنافس على السلطة ” .