روى بحار مصري الجنسية، اللحظات الأخيرة قبل انقلاب قارب صيد كان يقله ومعه 3 صيادين آخرين، لقي اثنان منهما مصرعهما بسبب الرياح الشديدة بمنطقة شمال الجبيل، وعثر على جثمانيهما، فيما لازال بحارا واحدا مفقودا.
وقال البحار الناجي ” عبده محمد عيد ” إنهم كانوا في رحلة صيد، وتقفوا للراحة ليلا، قبل أن تشتد الرياح ومعها تمايل القارب بشدة، حتى انقلب وهم في مكان أسفل القارب يسمى ” الخن ” ، مضيفا، بأنهم خرجوا لأعلى بعدما أحسوا بالخطر لدرجة أنهم لم ياخذوا سترة النجاة.
وأضاف، أن المفاجئة حلت عليهم كالصاعقة، خاصة بعد أن سبح في المياه حتى غطس تحتها واختفى، وصارعوا بعد ذلك الأمواج، غير أنهم لم يملكوا سوى الدعاء.
وتابع البحار المصري، أنهم سبح حتى وجد قطعة خشب عائمة فتشبث بها لمدة يومين حتى أنقه أحد قوارب دوريات القوات البحرية بالجبيل.
من جانبه، قال ” خليفة عبد اللطيف الدحيم “، صاحب القارب، إن القارب كان في رحلة صيد، وأخذ تصريحا لـ5 أيام وعلى متنه 4 بحارة ثلاثة من الجنسية الهندية وبحار مصري وكان الجو معتدلا، وعند توقف القارب في عرض البحر تعرضت المنطقة لرياح شديدة وأمواج عالية نتج عنها انقلاب القارب.
في السياق، أشار النقيب ” عمر الأكلبي ” المتحدث الإعلامي بقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، أن غرفة عمليات القيادة والسيطرة بقطاع الجبيل تلقت بلاغا، من عمليات الأسطول الشرقي، بأن احدى دورياتهم البحرية عثرت على أحد البحارة بعرض البحر، والذي أفاد بتعرض قارب الصيد الخاص بهم لحادثة غرق وأن هناك 3 آخرين من طاقم القارب مفقودين.
وأضاف ” الأكلبي ” أن مركز تنسيق عمليات البحث والانقاذ لمحور الخليج العربي، قام بتمرير البلاغ لكافة مراكز البحث والإنقاذ بدول مجلس التعاون والموانئ وفرض الصيد للإبلاغ عن أي مشاهدة للمفقودين، كما قام بتوجيه الدوريات البحرية والساحلية وفرق البحث والإنقاذ لموقع الحدث والاستعانة بطيران الأمن للمشاركة في المهمة، حيث جرى تكليف ضابط من حرس الحدود للمشاركة في عمليات البحث والمسح الجوي بالطائرة.
وأشار إلى أنه قد تم إعداد خطة بحث متكاملة بإشراف حرس الحدود وبمشاركة شركة أرامكو السعودية وأرامكو لأعمال الخليج وفق آلية العمل المتبعة في مثل هذه الحالات وقد نتج عن ذلك العثور على جثمان المفقود الأول بواسطة شركة أرامكو السعودية، والعثور على جثمان المفقود الثاني بواسطة دوريات حرس الحدود البحرية بالجبيل حيث تم انتشالهما من البحر ونقلهما إلى مستشفى الجبيل العام، علماً بأن عمليات البحث مازالت جارية عن البحار الرابع المفقود.