حكت الفتاة السعودية ، ملكة ، قصتها وما تعرضت له في سجون سوريا خلال شهر من التعذيب ، وعن وضع أطفالها الذين تركتهم ولا تعرف عنهم شيئا منذ شهرين .

جاء ذلك ، خلال استضافتها في برنامج الثامنة مع داود ، تقديم الإعلامي داود الشريان، على قناة إم بي سي ، تقول ملكة «بدأت مأساتي وأنا في الرابعة من عمري عندما توفي أبي، طردني أخي أنا وأمي فذهبنا إلى سوريا للعيش هناك حيث إن أمي سورية، تقدم لخطبتي شاب سوري قريب لي وتزوجنا وأنجبت منه أبنائي ، اختفى زوجي في الحرب القائمة، وصرت أعمل لتربية أولادي وألبي احتياجات أمي المشلولة ، حاولت الرجوع إلى السعودية لمطالبة أخي بميراثي ، لكن كانت الطامة عندما استوقفتني قوات النظام السوري على الحدود واحتجزوني في أحد السجون السرية .

استطردت ملكة والدموع في عينيها عن الشهر الذي قضته في سجون النظانم السوري قائلة : «كان معي 75 امرأة في الزنزانة يقف مجموعة لتنام مجموعة أخرى، وكان الطعام صحن جريش كل ثلاثة أيام، وماء من الحمامات» .

وأوضحت أن خالتها دفعت لها كفالة وخرجت من السجون واستنجدت بالسفارة السعودية، لكي تعود بأبنائها، لكن تم الرفض لأنهم يحملون الجنسية السورية، فقررت أن تسافر لأخيها تطالبه بميراثها لكي تنفق على نفسها وأولادها وأمها وفوجئت بوفاته فطالبت أبناءه بميراثها فرفضوا إعطاءها أي شيء.

وللحظات سأل الشريان ملكة عما  تريد فقالت أريد أمي و أبنائي و حقي، ليحقق الشريان لها أمنيتين و تتبقى واحدة، وفي مشهد يلين له قلب الحجر فلا يملك الا ان يذرف الدمع على لقاء طال انتظاره و فقدت الأمل في تحققه تفاجأ ملكة بأمها  وأبنائها بجوارها، لتختلط دوع الفرح بدموع الحزن فلا تستطيع أن تفرق بينهما، وتنطلق انات قلب حزين اتعبه الظلم و الشقاء و الفراق .

يذكر أن صحيفة صدى انفردت منذ 8 أشهر ، بقصة الفتاة تحت عنوان « فتاه سعودية تُعذب في السجون السورية»