مشترك في خمسة مجموعات تواصليه ..كلها وجدت نفسي معها إما مجاملة او عنوة.. واتنقل بين مايطلق عليه خطأ قروبات في اليوم لفترات ليست بالقصيرة إما للنقاش أو للردود أو للترفيه الغير مخدش للحياء ..عدا عن الفيس وطقته ..
احيانا اجلس مع نفسي احسب كم من الناس اعرف والكم الهائل الذي يعلعل كبدي “ب صباح الخير وجمعة مباركة “عدا عن رسائل النصح التي اعرف بعض اصحابها مقاطعين فيها اقرب الناس لهم منذ سنوات لكنه يصر على ارسال معلقات وخطب تصب في الجانب المشرق للانسان وليتهم يطبقون جزء منها .. اتفق مع مقولة “لو عملنا بما ننشره من وعظ لصافحتنا الملائكة في الطرقات!!”..
ومايثير الاشمئزاز انني قمت بعمل بحث مبسط عن هذا الكم الهائل ممن احسبهم اصدقاء في مجموعات التواصل ولم اجد فيهم صديقا يقنعني بما يقول او يفعل .هذا ديدن البشر ..حددت عددا كبير في رسائل منفصلة للبعض الذين اعتقدت فيهم حسب خبالي صداقتهم ..
وشكوت لهم ضائقتي الماليه لمبلغ الف ريال فقط .. والبعض الاخر حاجتي للدم .. كانت المفاجأة ان اهل الدم اعتذروا بفقرهم له رغم ان البعض منهم يزن اكثر من “مائة كلغ” ياكافي الشر ..واهل المال اعتذروا بحجة ارتباطاتهم الاسرية بأيمان منقطعة النظير ..
الغريب ان ممن طلبتهم القرض اغنى مما تتصورون وعلاقتي بالبعض منهم تتجاوز العشرين عاما .. لكم ان تتصوروا فيما لو كانت الحاجة فعليه.. مافائدة ان تكون معي في الضحك والانبساط او في المناسبات ثم تعرف جيدا معاناتي وتتنصل؟ ..
هذا الامر لاينطبق تحديدا على اهل المجموعات التواصليه وطقتهم بل الى اقرب الناس اليك احيانا كثيرة ..قبيل نحو 15 عاما انتشلت قريبا لي من ضياع البطالة وساهمت بجدية ان اجعله يعيش حياة كريمة ..ليس بمنة او بفضل ..لكن الشيء بالشيء يذكر ..كانت النتيجة انه اول من حمل سهام العداوة وأول من اشعل فتيل الفتنة وأول من ساعد على محاربتي لدرجة اني كنت “علكة” يلوكها في كل مجلس ..
هذه غريزة واطباع بشرية لايمكن لأحدنا التخلص منها لكن تبقى مرؤة الرجًال هي الديدن الباق في النفوس ..متى مافقد الانسان شيمته لافرق بينه وبين بهيمة الانعام ومتى ماجعل محفل التواصل للتسلية فقط فهو انسان دنيء النفس والمعشر ..
اهربوا من هذه الفئات وابحثوا عن مكامن الرجًال في الصدور وليس في الهواتف واطرقوا ابوابهم لتتغلغلوا في قلوبهم بالحب والوفاء وليس “بالضحك والتريقة” على مخاليق الله .. افتحوا مواقع تواصلكم وانفضوا منها تلكم الفئات الوصوليه فهم كغثاء السيل ..لايسمن ولايغني من جوع .. انظروا الى من كان قبلنا كيف كانت معنى الصداقة والتضحية فيما بينهم واجعلوها نبراس لكم .. وكفى ..
عزيزي القاريء . معك سلف خمسين .. تكفى ..
التعليقات
منين العين بصيره واليد قصيره والجاي رايح منفض الجيوب وأنظر كله حولك الأسعار مشعلله مولعه نار الوافدون شعللو ولعوا للأسعار نار وعليهم لاحسيب ولا رقيب وياعزيزي الصديق الصادق الصدوق من صدقك / لا من صادق على أخطائك فخذلك
مقال يستخق الثناء .. فيه الكثير من العبر الساخرة ..مثل هذا الكاتب يستحق الاهتمام
مقال رائع وفيه عبر كثيره والصديق او القريب اللي يحبك فعلا سيحس بوضعك بدون ما تلمح له
وطبعا الله اعلم بأحوال البشر .. علينا أن نحسن الظن بالآخرين والله يغنينا بفله عمن سواه
ومن فرج عن مسلم كربه فرج الله عنه كربه من كرب يوم القيامه واللي يعمل لآخرته بيلقاها بإذن الله
إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .. شكرا للكاتب وبالتوفيق .
“متى مافقد الانسان شيمته لافرق بينه وبين بهيمة الانعام “…جزى الله الكاتب خيراً وعوضه كل خير..مقال جميل ومؤثر ،ونسأل الله تعالى أن لا يجعل حوائجنا إلا اليه…
اترك تعليقاً