رجح أطباء أن الأتربة الناعمة والفيروسات وحبوب اللقاح الناجمة عن أزهار الأشجار بصفتها من أهم مهيجات الحساسية في هذا الفصل أن تكون السبب في تزايد أعراض الحساسية في فصل الربيع.

وينصح الأطباء بإجراء أكثر من فحص للدم لتحديد نوع الحساسية وسببها قبل وصف العلاج المناسب لها، وتقول مدير ادارة المستشفيات بوزارة الصحة الدكتور علي السعد يقول، إن حساسية الربيع ترتبط عند غالبية الناس بفصل الربيع مع بدء تفتح الأزهار وخروج حبوب اللّقاح من الأشجار والأعشاب وخاصة أزهار شجرة الزيتون، مشيرا الى أن الحساسية تتكون عندما يتفاعل جهاز المناعة مع مواد غريبة تدخل الجسم ويجب رفضها.

وتتمثل أعراض الحساسية، وفق السعد، بالعطس المتكرر والتهاب الحلق والسعال، وتعالج باستعمال مضادات ” الهيستامين ” ، وقد تكون قوية بحيث تؤدي إلى ضيق في التنفس، الامر الذي يتطلب مراجعة المستشفى وأخذ الأدوية المضادة للتحسس للتخفيف من الاحتقان في القصبات الهوائية.

وبين أن علاج الحساسية يبدأ بالتعرف على مسبباتها، ومن ثم تجنبها لتخفيف آثارها الجانبية، ولذلك ينصح بارتداء الكمامة خارج البيت لأن الحساسية تستمر حتى نضوج الأزهار وتحولها الى ثمر.

إحدى المصابات بحساسية الربيع هالا النبتيتي تقول، انها تعاني كثيرا مع بدء فصل الربيع حيث لا تستطيع استنشاق الهواء، وتراجع أطباء الحساسية الذين يصفون لها العلاج اللازم، اللازمة مشيرة الى انها تحرص على وجود البخاخ في حقيبتها لمساعدتها على التنفس. استشاري تشخيص الامراض الدكتور حسام ابو فرسخ، قال، انه مع بدء موسم الربيع تظهر الحساسية التي تحرم حوالي 25 بالمئة من المواطنين من التمتع بجمال هذا الموسم.

واضاف، ان اعراض الحساسية تتمثل بالرشح والارهاق والحرارة والسعال والصداع والعطس المتكرر والاحساس بالتهاب الحلق والتهاب الأذن الوسطى وانعدام الاحساس بالرائحة واحتقان الأنف، وقد يصاحب ذلك رائحة كريهة للفم وحكة مستمرة في الجلد وظهور الطفح الجلدي، موضحا أن السبب الرئيس.

وأشار الى أن هناك أشخاصا يعانون من الحساسية في باقي فصول السنة، وهذا النوع من الحساسية ناتج عن الطحالب واعشاب البرك والمستنقعات وعفن البيوت والفطريات، وأخرى يكون سببها بعض الحيوانات مثل القط والحصان والكلب، أو غبار البيت والحيوانات المجهرية في السجاد والأغطية الصوفية والمخدات. وأوضح أن الحساسية تنتج عندما يتفاعل جهاز المناعة بطريقة غير طبيعية مع أجسام غريبة، حيث تحدث تفاعلات سريعة ينجم عنها توسع مفاجئ للأوعية والشرايين الدموية وخروج السوائل منها، وإفراز مواد تؤدي إلى الالتهابات وتقلص مفاجئ للعضلات المحيطة بالقصبات الهوائية، يعانى المريض بسببها من ضيق في التنفس، مشيرا الى أنه في بعض الحالات تؤدي زيادة الإفرازات الناتجة عن هذا النوع من الحساسية الى زيادة في حركة الأمعاء وقلة امتصاص الأكل، وحدوث إسهال متكرر مع آلام شديدة في الأمعاء، وقد تشخص حالة مثل هؤلاء المرضى بأنها قولون عصبي مع أن الحقيقة أنها نوع من التحسس لبعض الأكلات.