طالبت المحاضرة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة هوازن ميرزا، في حديث مع برنامج ” اتجاهات ” ، لحث الرجال على تعدد الزوجات، بالاستهجان؛ حيث اقترحت القيام بـ ” أكاديمية للتعدد ” تهدف لزواج الشاب من ثلاث زوجات: (آنسة، ومطلقة، وأرملة) خلال شهر؛ على أن يتم إهداؤه الرابعة مجاناً بعد عشر سنوات إذا رغب.

ولم يكن الاستهجان نابعاً من فكرة التعدد ذاتها؛ إذ إنها لا تخرج عن إطار الزواج الذي أحلّه الشرع؛ بيْد أن الصدمة تَمَثّلت في فكرة الاقتراح “تزوج ثلاثة والرابعة مجاناً”؛ حيث قدّمت المرأةَ كسلعة أو مكافأة لمن يتزوج ثلاثاً، فله الرابعة مجاناً.!

وللتعرف على رأى الدين قال أستاذ أصول الفقه جامعة أم القرى دكتور محمد السعيدي : للتعرف على رأى الدين في مثل تلك الأفكار الحديثة؛ فأجاب قائلاً: ” الزواج إذا قام على أركانه من ولي وشاهديْ عدل ومهر ورضا بين الطرفين؛ يُعد عقداً صحيحاً؛ أما الأساليب التي يتم بها الزواج فتتغير بتغير الزواج وتغير الأنظمة؛ فمثلاً مِن قبلُ كان الزواج بدون مأذون، ويتوفر فيه كل الشروط السابقة؛ فهو زواج رسمي، ومع تغير الأنظمة أصبح هناك مأذون رسمي، ولا يقع الزواج بدونه

وأوضح أن ” الإسلام لا يتدخل في الأمور العرفية؛ إلا إذا خالفت الشرع، وفكرة التعدد بهذا الطرح تُعد مسألة عرفية لا مشكلة دينية، وتعتمد على الأعراف: هل ستتقبلها أم لا؟ ” ؛ مشيراً إلى أنه “فيي الزمن الماضي كانت النساء تخطب الرجال؛ أما الآن فقد رفض العرف هذا التصرف، واعتبره مهانة للمرأة؛ حيث يلعب العُرف دوراً أسياسياً في حياة المجتمعات