تواصل جماعة الحوثي المتمردة إرغام أولياء أمور الفتيات على تزويج بناتهم لقادة الجماعة وعناصرها، تحت تهديد القتل والسجن والتعذيب، وصولا إلى النفي من القرية أو المدينة التي هم منها.

و أكدت مصادر محلية أن هناك ما يزيد على 18 حالة زواج بالإكراه عرفها الناس وتم كشفها، بيد أن الحالات التي خاف أولياء أمور الفتيات من الحديث عنها تقدر بالمئات.

وتعمل ميليشيات الحوثي منذ سيطرتها على صنعاء والمحافظات الأخرى، على فرض أجندتها ومعتقداتها، والطقوس المغايرة لتقاليد المجتمع اليمني الأصيل والقبيلة العربية، وفرض أجندات مستوردة من الخارج، بما يخالف قناعات الهوية اليمنية وعادات وتقاليد المجتمع اليمني.

وأشارت وسائل اعلام يمنية إلى أن الميليشيات الحوثية وقادتها قامت إثر رفض المجتمع والقبائل اليمنية تلك العادات والزواج على غير العادة، بما يُعد عيبا قبليا في اليمن، باللجوء إلى أساليب مشابهة ومنها الزواج بالإكراه، هدفوا خلاله إلى إشباع رغباتهم ونزواتهم الدخيلة.

يأتي ذلك، فيما تعالت أصوات أولياء أمور الفتيات بشكل يومي في محافظة إب من بطش ما يسمون «المشرفين الحوثيين» من حالات الزواج بالإكراه من قاصرات، مشيرين إلى أنه في حال الاعتراض فإن الأب سيكون معرضا للطرد من المنزل هو وعائلته، ومصادرة أملاكه كافة.