نشرت وسائل الإعلام المحلية في الداخل اليمني مؤخراً، قصصاً متنوعة تصور بشاعة البطش والتنكيل والقهر الذي يعيشه أولياء أمور الفتيات في العديد من المحافظات.
تقوم ميليشيات الحوثي بفرض أجندتها ومعتقداتها والطقوس المغايرة لتقاليد المجتمع اليمني الأصيل والقبيلة العربية وفرضت تلك الأجندات المستوردة من الخارج، وحاولت بكل استماتة فرضها خلافا لقناعات الهوية اليمنية وعادات وتقاليد المجتمع اليمني.
وقامت الميليشيات الحوثية وقادتها إثر رفض المجتمع والقبيلة اليمنية تلك العادات والزواج على غير العادة، والذي يُـعد عيباً عند القبيلة في اليمن، باللجوء إلى أساليب مشابهة ومنها الزواج بالإكراه هدفوا من خلاله إشباع رغباتهم ونزواتهم الدخيلة.
وتتعالى أصوات أولياء أمور الفتيات بشكل يومي في محافظة إب من بطش ما يسمون ” المشرفين الحوثيين ” من حالات الزواج بالإكراه من قاصرات، وإلا سيكون الأب عرضة للطرد من المنزل هو وعائلته ومصادرة أملاكه كافة.
كما أوردت وسائل إعلام محلية وقوع حالة زواج بالإكراه بمديرية حبيش في ذات المحافظة بأن عناصر من جماعة الحوثي اختطفت أحد التجار لإرغامه على القبول بتزويج ابنته من أحد النافذين التابعين للجماعة بالمديرية، وقال سكان محليون ” إن المسلحين الحوثيين قاموا باختطاف والد الفتاة لإجباره على العقد من ابنته رغم صغر سنها ورفضها للزواج ، كما اختطف الحوثيون فتاة في مديرية الرضمة شرق محافظة إب وأجبروا أخرى على الزواج من أحد القيادات الحوثية بقوة السلاح.
وأكدت مصادر محلية في المحافظة بأن هناك ما يزيد على 18 حالة زواج عرفها الناس وتم كشفها، بيد أن الحالات التي خاف أولياء أمور الفتيات من الحديث عنها تقدر بالمئات.
ولاستفحال هذا البطش الذي يقوم به مشرفو الميليشيات الحوثية في تلك المحافظات وخطف وإكراه الآباء للضغط عليهم للموافقة على زواج بناتهم بقادة حوثة، فقد سارع ناشطون ومنهم من ينتمون إلى الحوثي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمناشدة زعيم الميليشيا الانقلابية عبد الملك الحوثي للتدخل وايقاف هذا الإذلال الذي يتعرض له المواطنون اليمنيون في تلك المحافظات ولكن دون جدوى.