عن طريق الصدفة ، اكتشفت إدارة شركة متعددة الجنسيات في دبي، تبادل مُديران بالشركة احمدهما لبناني الجنسية والآخر كندي المواد الإباحية بينهما علي البريد الالكتروني الخاص بالشركة .

وبدأت الواقعة عندما كانت إدارة الشركة تحقق بمخالفات مالية مشتبه بها، عندما تم اكتشاف رسائل البريد الإلكتروني التي تتضمن محتوى إباحيًا على خادم الشركة.

كما كشفت تحقيقات داخلية أخرى أن المديريْن وزميل لهما غادر البلاد، كانوا يتبادلون مواد إباحية من خلال رسائل البريد الإلكتروني فيما بينهم ويرسلونها إلى الآخرين.

وأبلغت إدارة الشركة الأمر إلى الشرطة التي استدعت المشتبه بهما الكندي و اللبناني وتمت إحالة القضية إلى النيابة العامة، والتي وجَّهت إلى المتهمين تهم إساءة استخدام بروتوكول البريد الإلكتروني للشركة وتبادل رسائل تتضمن محتوى إباحيًا، ولكن المتهميْن نفيا بشدة هذه التهمة عندما دافعا عن نفسيهما أمام محكمة جنح دبي اليوم الثلاثاء.

وادّعى المتَّهمان أمام رئيس المحكمة، أن اتهامات الشركة “ خبيثة ” و لا أساس لها من الصحة، حيث قال أحد المشتبه بهما أمام المحكمة إن الشركة تتهمهما بذلك لأنهما رفعا شكوى عمالية ضدها.

من جانبه سلّم محامي الشركة لرئيس المحكمة دعوى مدنية سعيًا إلى الحصول على تعويضات قدرها 21 ألف درهم مقابل الأضرار المزعومة التي لحقت بالشركة بسبب تبادل هذه الرسائل.

واشتكت إدارة الشركة من أن أول رسالة بريد إلكتروني “ قذرة ” أرسلت في العام 2007، واستمرت رسائل البريد في الانتشار حتى العام 2014.

ومن ناحية أخرى، قال المشتبه بهما لمحققي الشرطة، إنهما لم يُخِلا ببروتوكول البريد الإلكترونى للشركة ولم يتبادلا أفلامًا أو صورًا إباحية بين بعضهما البعض أو مع الآخرين ، وادَّعى الاثنان أنهما على علم بأن ذلك كان ضد سياسة الشركة، وأنهما لم يتبادلا أي رسائل بريد إلكترونية غير لائقة.