أمضت رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك جوين هيه، التى باتت اليوم السجينة 503 ليلتها الأولى أمس السبت، فى زنزانة انفرادية حجمها 10,6 أمتار مربعة فى مركز سيول للاحتجاز بعدما أصدرت المحكمة امرا بتوقيفها رهن التحقيق، والتقطت لبارك صورة نصفية وأعطيت أغراضا شخصية وصينية للطعام وبطانية، وأخذت حماما وارتدت زى السجينات الشتوى الأخضر بحسب وكالة الأنباء الرسمية يونهاب.

وتوصلت النيابة العامة فى كوريا الجنوبية، إلى أن “بارك” تواطأت مع صديقتها تدعى “تشوي” فى جمع 74.4 بليون وون (67.2 مليون دولار) من التبرعات قسرا من الشركات الكبرى لتأسيس مؤسستين ثقافية ورياضية ووصفت هذه التصرفات بأنها انتهاك لحقوق الشركات التى يكفلها الدستور المتمثلة فى حرية الإدارة وحق التصرف فى الملكية، معتبرة أن استلام مبالغ هائلة من شركة سامسونج هو رشوة مقدمة من نائب رئيس الشركة “لى جيه يونج” عن طريق تواطؤها مع “تشوي”.

وأضافت النيابة أن سامسونج اضطرت للتبرع بالمبلغ لتأسيس المؤسستين، غير أنه فى نفس الوقت يعتبر رشوة قدمتها طمعا فى تلقى دعم الحكومة لمرحلة توريث ” لى ” حق إدارة الشركة بينما أشار قاضى التحقيقات إلى أن ضمن أسباب إصدار مذكرة الاعتقال إلى إمكانية ممارسة “بارك” نفوذها على المتورطين فى الفضيحة لتغيير أقوالهم، حيث ظلت بارك تنفى التهم الموجهة لها منذ بداية تحقيق النيابة العامة، علاوة على أنها لا زالت تتمتع بنفوذها سياسيا، بالإضافة إلى إمكانية محاولتها تدمير الأدلة.

ويعتزم الإدعاء ان يستأنف استجواب بارك مطلع الأسبوع المقبل على الارجح داخل السجن بدلا من استدعائها إلى النيابة العامة، وأمامه حتى 19 أبريل لاستجوابها قبل توجيه الاتهام إليها، بحسب يونهاب.