أكد البيت الأبيض أنّ على الولايات المتحدة قبول الواقع السياسي بأنّ مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد يحدّده الشعب السوريّ.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، إنّ تركيز واشنطن الآن في المنطقة يجب أن ينصبّ على هزيمة داعش. وأوضح قائلاً “فيما يتعلق بالأسد، هناك واقع سياسي علينا أن نقبله، فيما يخص موقفنا الآن ينبغي أن نركز الآن على هزيمة تنظيم داعش، فالولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سوريا والعراق، وأوضحنا أن مكافحة الإرهاب، خاصة هزيمة داعش، هي على رأس أولوياتنا”.
وكانت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة كشفت في 30 آذار/ مارس أن سياسة بلادها في سوريا لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد.

وقالت السفيرة أمام مجموعة من الصحفيّين “يختار المرء المعركة التي يريد خوضها.. وعندما ننظر إلى هذا الأمر نجد أنه يتعلق بتغيير الأولويات.. أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على طرد الأسد”.

وأضافت “أولويتنا هي كيفية إنجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للناس في سوريا”. بدوره، صرّح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارته لتركيا منذ يومين بأن “مصير الأسد يحدده الشعب السوري”، مضيفاً أنه بحث مع المسؤولين الأتراك “إقامة مناطق مستقرة للنازحين في سوريا”.
بدوره دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إلى عدم التركيز فقط على مستقبل الرئيس السوري في إطار المساعي للتوصل إلى اتفاق سلام في سوريا.
وتساءل آيرولت عند وصوله إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسي قائلاً “إذا كان البعض يريد أن يتركز الجدل بأي ثمن حول هل نبقي أو لا نبقي الأسد، فالسؤال لا يطرح بهذا الشكل، بل يجب أن نعرف ما إذا كانت الأسرة الدولية تحترم التعهدات التي قطعتها”.
وأوضح آيرولت أنه يجهل “ماهيّة الموقف الأميركي في النهاية”، وحضّ المسؤولين في واشنطن على “توضيح موقفهم”. وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أنه «يجب عدم الاكتفاء بالخيار العسكري، بل العمل أيضاً لتشجيع المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام ومصالحة في سوريا، وإعادة الإعمار لضمان عودة اللاجئين في النهاية».