أكد الكاتب السعودي فهد الأحمري، أن تعدد الزوجات يكون سببًا في جلب الأمراض ولاسيما أمراض القلب، مشيرًا إلى دراسة أجريت في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في أبريل 2015، والتي جاءت نتائجها إلى أن الرجال المعددين للزوجات أكثر عرضة لمشاكل القلب بمعدل أربعة أضعاف من الرجال المتزوجين بواحدة فقط.

ولفت الأحمري في مقالة منشورة بصحيفة “الوطن” تحت عنوان “زوجة واحدة هل تكفي”، إلى ما جاء في مؤتمر أطباء القلب في آسيا عام 2015، بأن إصابة الرجل بأمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة بالأعباء المالية والنفسية الخاصة بتوفير مستلزمات احتياجات عدة أسر.

وأورد الأحمري خلال مقالته، قول للشيخ ابن عثيمين بأن الاقتصار على الواحدة أسلم، متابعًا: “إذا كان التعدد مشكلة فكيف يكون حلا لمشكلة، فالرجل إذا تزوج بالثانية باحثا عن الدفء يجد النار.

وأشار الأحمري إلى آراء الداعين إلى التعدد بدعوى أنها في الشريعة الإسلامية، قائلًا: “هؤلاء نسوا أن الإسلام، أقر المبدأ، ولكن أحاطه بسياج من الضوابط الأشبه بالمستحيلة، وأكد ذلك بالوعيد للمخالف بأن يأتي يوم القيامة وأحد شقيه ساقط لعدم العدل” وتساءل قائلًا: “من الذي يستطيع العدل بشكل يومي، بل في كل ساعة وكل تسوق وكل نفقة، أليست هذه دوامة تجعل المعدّد أقرب للأمراض القلبية والعقلية والنفسية، وإذا كان أحدنا قد لا يستطيع العدل بين أولاده، فلذات كبده، فكيف له العدل بين نسوان!”.

وفند ا يتكئ عليه دعاة التعدد في أهميته لحل مشكلة العنوسة، موضحًا: “العنوسة أيضا موجودة في أوساط الشباب، وليست محصورة في النساء، وأن عجز القدرة المادية هي السبب الرئيس، والحل يكمن في معالجة تكاليف الزواج الباهظة لافتا إلى أن المناداة بالتعدد لغرض تقليل نسبة العنوسة نوع من استغفال عقول الناس، وتوظيف أوضاع المجتمع للمصلحة الشخصية بطريقة انتهازية.

وسخر من مناداة التعدد بغرض الحد من ظاهرة العنوسة، مستنكرًا: “وهل المُعدد يختار عانساً، أم أنه في الواقع ينتقي عشرينية، وربما قاصرة” ولفت إلى بعض ما قال به مطالبو التعدد، بأن تعداد النساء أكثر من الرجال في المجتمعات، لذلك يلزم زواج الرجل بأكثر من إمرأة، مبينًا أن قولهم يأتي بعكس الإحصاءات الدقيقة المحلية منها والعالمية أيضا، والتي تؤكد أن الذكور أكثر من الإناث، على المستوى العالمي.