ما زال أمر تعليق الدراسة عند الكوارث، كالأمطار والغبار، فيه أخذ ورد لدى مسؤولي وزارة التعليم وإدارات التعليم في بعض المناطق. وآخر تلك الترددات ما حصل يوم الأحد 19/3 من غبار كثيف وأتربة كثيفة في مدينة الرياض على الرغم من التحذيرات التي وصلت لنا من خبراء الطقس قبلها بأيام يبدو أن هذه التحذيرات لا تهم أو تعني شيئاً لمدير تعليم الرياض الدكتور عبدالله المانع الذي أصر على عدم تعليق الدراسة لأن من وجهة نظره أن الحالة لا تستوجب هذا التعليق، هل ننتظر أن تحدث الكارثة – لا قدر الله – كي نعلق ونتخذ جميع الإجراءات التي تكفل صحة أبنائنا ثم نرمي اللوم على جهات أخرى.

أستغرب جداً من هذا التصرف الذي أعتقد وبشكل كبير أنه تصرف فردي اتسم بقوة المنصب والتحكم بالقرارات، لم يصل لمدير التعليم تحذير الأرصاد وحماية البيئة والتي قالت فيه أن الطقس في مدينة الرياض سيء وأن الحالة باللون الأحمر، ألم يشاهد الطلاب وتأثرهم بهذه العوالق الترابية، ألم يشاهد المصابين بأمراض الجهاز التنفسي والربو وهم يضعون الأكسجين بعد خروجهم من مدارسهم يوم الأحد، هل غيابهم في ذلك اليوم سيؤثر كثيراً على سير المنهج التعليمي؟ حتى لو افترضنا أنه سيؤثر ما المانع من تعويضه في قادم الأيام مقابل سلامة طلابنا وطالباتنا.

قبل أيام أطل علينا الدكتور عبدالله المانع في إحدى نشرات الأخبار وبرر عدم التعليق على أنه لا يمكن أن تتوقف الدراسة لأجل ما يقارب 110 الآف طالب وطالبة متأثرين بهذه الأجواء،، بكل صراحة لا أملك أن أقول أمام هذا التصريح اللامبالي والسخيف أن هذا العذر أقبح من الذنب المقترف ضد أبنائنا وبناتنا الطلاب.

إن كان تعليق الدراسة (بدعة) فهي بدعة حسنة يكفي أنها تقي الطلاب من تقلبات الأجواء.
ختاماً:
تنشد عن الحال؟ هذا هو الحال ..