أكد رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، أن بلاده كادت تفقد فرصة الفوز بعقد مع المملكة، تتخطي قيمته الـ28 مليار ريال سعودي، وذلك بعد تسريب من وصفهم بـ”الحاقدين” معلومات مغلوطة عن الوضع السياسي في البلاد.

اهتم عبد الرزاق خلال الاحتفال الذي شهدته ماليزيا (18 مارس 2017)؛ لإطلاق برنامج تعزيز “حب الوطن داخل قلوب الماليزيين” بالكشف- لأول مرة- عن السبب الذي كادت لأجله أن تفقد ماليزيا فرصتها في الفوز باستثمارات مشتركة في المملكة،بحسب موقع “ديلي إكسبرس”.

واكد الموقع أن نجيب أكد أن بعض الأفكار السلبية المغلوطة، التي تسبب في نشرها بعض الوشاة الحاقدين من داخل الشعب الماليزي، كادت تتسبب في امتناع المملكة العربية السعودية عن استثمار 31 بليون رنجيت ماليزي (أكثر من 28 مليار ريال سعودي).

واضاف نجيب إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والوفد المصاحب له كان لديهم رغبة نحو الإحجام عن ضخ أي استثمارات في السوق الماليزي وذلك على خلفية هذه المعلومات المغلوطة.

وتابع نجيب أن المعلومات المغلوطة زعمت أن صندوق رواتب ومعاشات الموظفين الماليزيين على وشك الإفلاس وأن الحكومة أصبحت غير قادرة على دفع رواتب موظفيها المدنيين.

وأشار نجيب إلى أن هذه الاستثمارات التي قررت المملكة ضخها في السوق الماليزي ستسهم في خلق فرص عمل جديدة للأجيال القادمة. وقال نجيب “لقد كدنا نفقد هذه الاستثمارات بسبب مجموعة من الوشاة معدومي الضمير.

وتطرق نجيب بالحديث عن الجهود التي بذلتها حكومته لتقديم الإثباتات والضمانات الكافية لإقناع الجانب السعودي بأن ماليزيا تتمتع بمناخ جيد للاستثمار فيها؛ حيث قال “لقد حرصنا على عقد عدة اجتماعات معهم لنصحح تلك الحقائق المغلوطة التي وصلتهم عن الوضع في ماليزيا ولإقناعهم أن ماليزيا هي أفضل مكان للاستثمار في العالم.. وعندما نجحنا في إقناعهم تمكنا من الفوز بتلك الاتفاقيات التي أبرمناها معهم”.