أكدت عدة تقارير مرتبطة بلقاءي ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ظهور توجه جديد للبيت الأبيض تجاه المملكة.

وأوضحت التقارير الإعلامية الغربية أن ذلك جاء تعزيزا للعلاقات التاريخية بين البلدين، واكد الاجتماع الثنائي لـ”ترامب- محمد بن سلمان” عمَّق رؤية ولي ولي العهد، حين تحدث عن أن اجتماعه الأول بالرئيس الأمريكي “نقطة تحول تاريخية” في العلاقات السعودية- الأمريكية، وذلك بعد أن أبدى القائدان توافقهما تجاه الخطر الذي تشكله إيران على أمن المنطقة.

وقام ترامب خلال لقائه الأول بالأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض بإثبات أن سياسته بمنطقة الخليج العربي ستكون مغايرة تماما لسياسة سابقه باراك أوباما، بحسب ما ذكرته صحيفة ” الإندبندنت ” البريطانية، السبت (18 مارس 2017).

وحرص دونالد ترامب على إثبات للأمير محمد بن سلمان رغبة إدارته في جعل المملكة الحليف الأقرب لها في المنطقة؛ حيث بدت الإدارة الأمريكية مقتنعة تمامًا بأن السعودية الحليف والمستشار الوثيق حول ما يجب فعله لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، وفقًا للصحيفة.

وعلق أستاذ العلاقات الدولية بمدرسة لندن للاقتصاد فواز جرجس قائلا : ” نشهد حاليًا تحولا ملحوظا في السياسة الأمريكية؛ فموقف إدارة ترامب مغاير تمامًا لموقف إدارة أوباما فيما يتعلق بالخليج والمملكة ” .

وتابع فواز: ” سنرى تحولا قريبا في السياسة الأمريكية، فالولايات المتحدة ستتخلى عن موقفها المحايد وستبدأ في لعب دور أكثر فاعلية في المنطقة؛ حيث يتوقع أن تعمل على مساندة السعودية في عدة قضايا مهمة، وأتوقع أن تأتي اليمن في المقدمة.

ويرجخ فواز أن الولايات المتحدة ستعمل على التضييق على إيران في اليمن قائلا، “اليمن سيشهد أول تهديد أمريكي لإيران”، موضحة أن ترامب أصدر فعلا أوامره للبنتاجون للبدء في تنفيذ بعض العمليات في اليمن.

ولم يكن تقارب وجهات النظر السعودية- الأمريكية فيما يتعلق بإيران والخطر الذي تشكله الأخيرة على أمن المنطقة وضرورة القضاء على داعش وحدهما محل اهتمام محادثات محمد بن سلمان وترامب، بل اهتم القائدان بسبل التعاون المشتركة بين البلدين في مجال الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا، خاصة ما يرتبط بمشروعات مشتركة قيمتها 200 مليار دولار.