بنبرة حادة وقف يحدثهم : عجبًا من هذا الجيل الضعيف الذي بأفعاله ، وضعف شخصيته قلب الكثير من المعادلات ، فمثلًا بالأمس كان الرجل قوله يعد فعلًا ، وأمره نافذ في بيته ، فكانت الزوجة لاتستطيع أن ترفع حاجبيها نحو زوجها ناهيك عن رفع عينيها، وليس ذاك إلا من باب الهيبة ونفاذ كلمة الرجل في بيته ، وما يدور في رأسه ينفذه حتى لو استشار أهل بيته ، واليوم تفاجأت بعكس ذلك ، وليت الأمر وقف على ذلك ، بل سمعت أن بعض الذكور يضربون من زوجاتهم!! أين الرجولة ؟! هل وصل الأمر بالبعض لهذا الحد؟! ولو استشارني أحد هؤلاء ؛ لجعلت زوجته لاتجرؤ بالنظر إليه!!.
وبضعة وثلاثون منصتون لحديثه ، وبينهم ما يقارب العشرة يبكون على حالهم ، فقد أصابهم في مقتل ، وكلهم قرروا استشارته دون معرفة أحد غيره!!.
لكن ثمة ما يشد الانتباه أن هناك بين الحضور رجل يهز رأسه يمنة و يسره ويقول في ذاته : هذا المتحدث مريض بهذا الداء ، فهو كل يوم تضربه زوجته ، ويريد معالجة الآخرين ونسي نفسه !!.
_ هذا القصة وإن سقتها تأليفًا إلا أنني أردت الوصول إلى :
* يعاني أشخاص من بعض المشكلات ويلجأون إلى عيادات ونحوها هدفها فقط جمع النقود ؛ فمثلًا “السمنة” داء منتشر ، فالكثير يحاول التخلص منها ، فيلجأ لبعض العيادات لحل مشكلته ، لكن العجيب أن الدكتور أو الاستشاري طوله 170 ووزنه 110 وقس على ذلك ، فلو كان لديه حل سحري غير العمليات الخطيرة لتخلص من وزنه وحالته الزرية !!.
* عيادات الإقلاع عن التدخين ونحوها هي الأخرى تجد بعضها – وليس الكل – من يرشدك هو مبتلى بهذا الداء ، وهو يدرك في قرارة نفسه أنه من أهم أسباب مرض “السرطان”.
* بقي القول : إذا كنت تعاني “السمنة” أو ممن ابتلي بالتدخين ونحو ما فات ، فاعلم أنك الوحيد الذي يستطيع التخلص والتغلب عليها بعزيمتك وإصرارك بعد توكلك على الله ، وأنا هنا لست بصدد شرح بعض السبل فهي معروفة بل مستهلكة ، ولا بأس بالاستشارة ، ولكن احذر ممن يهمه جمع المال دون النظر للطريقة القذرة التي ينتهجها على حسابك ، فاحذر لدغات المتاجرون.
خارج النص :
يؤدبك الدهر بالحادثات
إن كان شيخاك ما أدبا
التعليقات
ليتك تطرقت رغم جمال موضوعك
للمرأة الثالثة وهي عيادات الأسنان
فقد (( لهفوا )) الأموال دون اكتراث
مع أنّ عملهم للغاية سيئ وستتساقط تلك الأسنان. بعد وقت ليس بالطويل
الى السَّيِّد المالكي:
لقد أعجبت جداً بموضوعكَ و المناقشة المنطقية له. بالنسبة للمرأة النشاذ التي تضرب زوجها، فيبدوا انها إمرأة شرسة ومتسلطة ومريضة العقل. فالإنسان الذي يتصرف بهذا الشكل هو غير متزن. ألوم الرجل هنا الذي لايضع حدّ لهذا الأمر.
أماّا عن عيادات السمنة والتدخين، فأنا أؤيدك الى حدٍ إلى حدٍ كبير. القوة تبدأ من النيّة أولاً.
هناك حالات مرضية تحتاج الى عناية ومساعدة ولكن بشكلٍ عام الانسان ينوي ويعزم ويتوكل على الله ويمشي حتى يحقق ما يريد.
اترك تعليقاً