قام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء، بالتحذير من مواجهة 3 ملايين شخص في بوروندي مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى إمكانية حدوث أزمة إنسانية.

واوضح ممثل برنامج الغذاء العالمي في البلاد، تشارلز فينسنت، إن الثلاثة ملايين شخص، الذين يشكلون أكثر من ربع الكثافة السكانية المقدرة بـ 11 مليون نسمة، من بينهم أكثر من مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد ،وضرب الجفاف ثمانية مقاطعة من أصل 18 في بوروندي، مؤثراً على شمالي وغربي وشرقي ووسط البلاد، وفي الوقت نفسه.
و أعلنت الحكومة أن عدد الوفيات الناجمة عن ميكروب الملاريا ارتفعت نسبياً بسبب سوء التغذية الناجم عن الجفاف.

واكد فنسنت، في اتصال هاتفي، أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” إن الأمم المتحدة دعت إلى جمع 19 مليون دولار كمساعدات لتعزيز الأمن الغذائي في بوروندي.

وحصلت المنظمة الدولية على ثلاثة ملايين دولار فقط حتى الآن، في حين ينصب الاهتمام الدولي على المجاعة التي تؤثر على 100 ألف شخص جنوب السودان، وعلى انعدام الأمن الغذائي الذي يؤثر على أكثر من 6 ملايين شخص في الصومال.

وأفاد فنسنت إن الجفاف الذي تعاني منه بوروندي هو جزء من نفس الأنماط المناخية التي تتسبب في تكوين الجفاف في أجزاء أخرى شرقي أفريقيا، وتابع فنسنت ” إن موسم الحصاد في شهري نوفمبر وديسمبر كان سيئاً للغاية، إذا لم تهطل الأمطار كما هو متوقع في شهري إبريل ومايو، فإن بوروندي ستواجه أزمة إنسانية خطيرة بحلول يوليو”.

وتابع المسؤول الأممي أن “مخزون المواد الغذائية نفد”، مشيراً إلى أن بعض السكان يتناولون بذوراً كانوا يريدون زراعتها، واستطرد فنسنت أن “الناس فقراء للغاية، و شاهدت بعضهم يتقاتلون على صندوق فارغ من الورق المقوى أرادوا بيعه”.