أكد عدد من أصحاب دور النشر المصرية المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب أن كتب الأدب الساخر هي الأكثر مبيعاً، وأكدوا أن غالبية الدور تركز في طباعة كتبها على اللهجة المحكية، أي العامية المصرية، طمعاً في كسب القارئ.

وقال سامح نبيل من دار ” نفرتيتي ” إن الدار تشارك للمرة الأولى بالمعرض بعدد من العناوين، ومنها الروايات والقصص، وكتب الأطفال، مؤكداً أن كتب الأدب الساخر هي الأكثر مبيعاً، خصوصاً أنها تعبر عن الحداثة بمصر.

وبيّن أن المبيعات تفوق عدد الطبعات، إذ يصدر عن بعض الكتب أكثر من طبعة، وتصل عدد النسخ للطبعة الواحدة أكثر من 8 آلاف نسخة.

وأشار إلى أن الطباعة باللهجة العامية بدأت بها الدار منذ 3 سنوات، ولاقت صدى واسعاً عند القراء، خاصة الأدب الساخر الذي يحكي هموم المواطن العادي والبسيط، موضحاً أن غالبية من يطلب هذه الإصدارات هم المقيمين المصرين في دول معارض الكتاب.

من جانبها، قالت المؤلفة سارة الذهبي مؤلفة كتاب “فيها حاجة حرشة”، الذي يعد أحد أكثر الكتب مبيعاً بالدار، أنها بدأت الكتابة منذ عامين ونصف، وبينت أن الكتابة بالعامية تشد الشعب المصري صغاراً وكباراً، مضيفة أن هذا النوع من الكتابة قريب للجمهور، خاصة الاجتماعية الساخرة التي تتناول حياة المتزوجين وطلبات المنازل، والأولاد، وطبيعة شخصية الرجل المصري والمرأة المصرية.

وذكرت أن فكرة إصدار كتاب أخذتها من دعم متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً من الحاجة للكتابة الساخرة للتخفيف من ضغوطات الحياة، وترى أن الكتابة العامية لها جمهورها من البلدان العربية غير مصر في الأردن والسودان وسوريا.

وحول توقيعها كتابها بمنصة معرض الرياض للكتاب، قالت الذهبي أنه بمجرد قدوم أشخاص خصيصاً لحضور توقيع كتابها، فهذا يعني أن رسالتها وصلت.

يذكر أن جمهورية مصر العربية تشارك بـ100 جناح في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعالياته أمس الأول برعاية خادم الحرميين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، فيما حلت مملكة ماليزيا ضيف شرف المعرض.