بُذلت جهود كبيرة في القرنين الماضيين تدعو لتحرير المرأة وإعطائها حقوقها الكاملة، وإزالة كل الفروقات بينها وبين الرجل في جوانب الحياة المختلفة عندما جاء الإسلام عزز من قيمة المرأة ورفع من شأنها ودعي إلى احترامها والاعتراف بحقوقها كإنسان، فقد أعطى الإسلام للمرأة حقوق بشأن التعليم والعمل والزواج والطلاق والإنجاب وكل أمور الحياة، حيث أن الكثير من الصحابيات في العصر الإسلامي مارست التجارة والعمل وإلقاء الدروس الدينية والمشاركة في الحروب والتطبيب، وكان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يستشير نساءه في كثير من الأمور. وفيما رواه في الحديث عن حق المرأة في الاسلام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال صلى الله عليه وسلم: {استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا} رواه مسلم.

وأهم هذه الحقوق التي اتفقت مع الإسلام في أساسها: الحق في الزواج، الحق في الطلاق، الحق في التعليم والعمل، الحق في التعبير عن رأيها، وكان هذا في حق الشورى في الإسلام، الحق في الترشح للإدارة، وأجاز الإسلام لها عدا رئاسة الدولة، وكثيرة هي الحقوق الأخرى، ولكن اختلف الإسلام في صياغتها بما يحفظ للمرأة شرفها الكامل، وعفتها التامة بكل حقوقها، دون المزايدة على أحد، أو النقصان من حقها.

وفِي عصرنا الحالي وضعوا للمرأة حقوقاً لان المرأة تبذل جهوداً كثيرة في الحياة، المرأة هي أساس المجتمع والحياة، المرأة هي نصف المجتمع، وأخيرا للنساء حق في التعامل مساوِ للرجل. ومن خلال مداخلة الأستاذ فارس الصويان المحامي و المستشار القانوني و المشرف في مبادرة انصر اخاك القانونية والذي صرح بأنه قد كفلَ الشرع و القانون حقوق المرأة، فأعطاها حقوقاً اجتماعية واقتصادية وقانونية، و سعت المملكة العربية السعودية مستنده على الاستنباط من الشرع الحنيف على الاعترافِ بتلك القوانين والتعامُلِ مع كافةِ أشكال الاضطهاد والعنف ضدَّ المرأة، ومن تلك القوانين: الحق في التعليم والدراسة. عدم التمييز بينها وبين الرجل والمساواة بينهما بالحدود الشرعية. محاربة مظاهر العنف ضد المرأة وحمايتها من التحرش والاعتداءات.

الحق في اختيار الزوج، وفي الطلاق، والحقوق المدنية الأخرى. كما أن من حقوق المرأة في قضايا الأحوال الشخصية مثل الطلاق و الحضانه و النفقه و الزياره قد اعطى المنظم الحق للمرأة في اقامة دعواها في المدينة التي تسكن بها ؛ هذا يعتبر حق من حقوق المرأة انصفها المشرع و المنظم كونها ضعيفة السلطة عكس الرجل قوي الشخصية صاحب السلطة. كما أن لها حقوق بعد الطلاق من نفقة من طليقها فترة العدة حتى تخرج منها و أن لها الحق بحضانة أبنائها كما قال النبي صل الله عليه و سلم (أنتي أحق به ما لم تنكحي).