أكد الناقد والأكاديمي ، عبد الله الغذامي، أن غطاء وجه المرأة ليس واجباً مستدلا على ذلك بعدد من أدلة أهل العلم الشرعي حسب قوله مضيفا أن هناك خلط بين نصوص تخص نساء النبي عليه الصلاة والسلام وبين ما هو عام لنساء الأمة.

وقال يكفي أن ننظر في كتاب الشيخ الغزالي (السنة النبوية، بين أهل الفقه وأهل الحديث) ومبحث (معركة الحجاب) الذي ينص على أن النقاب عادة وتقاليد وليس عبادة، وفنّد الغزالي حجج من قال بعكس ذلك تماماً، كتفنيد الألباني في رده على معارضيه رداً قوياً في كتابه (الرد المفحم)، ومن المفيد العودة للكتب للتمعن بقولهم وحججهم”.

وتابع الغذامي : “وضعت في تغريدة لي رابطاً عن موقع لطلبة من الأزهر رصدوا فيه 130 دليلاً في مسألة غطاء الوجه، كلها تشير إلى نفي وجوبيته، وفي الدليل رقم 52 وردت فتوى الشيخ القرضاوي التي تشير إلى أن النقاب مستحدث وأن التشدد لا وجه له، وكذلك الدليل رقم 73 عن شيخ الأزهر الذي ينص على أن النقاب لا هو فرص ولا هو سنة، وهذه الأقاويل كلها تصب في معنى المستحدث، وهو البدعة”.

واستنكر الغذامي الهاشتاق الغاضب الذي أُطلق ضده بسبب رأيه، وقال ؛ فأنا لم أفتِ ولا أُفتي، لكني أنقل كلام أهل العلم الشرعي فحسب مضيفأ: ” وكنت قد كتبت تغريدة قلت فيها إن غطاء الوجه ليس واجباً، وأن الشيخ الألباني أكد ذلك، وقال إنه بدعة، وهذا كلام مني حدث فيه خلط؛ فلقد قال الشيخ الألباني قطعياً إن غطاء الوجه ليس واجباً، لكنه لم يقل إنه بدعة، وهذا خطأ قمت بتصحيحه، بعد أن تداركه عليَّ بعض المتابعين، حيث لم يقل الشيخ بدعة، لكنه قطعياً قال إنه غير واجب، بل وألَّف في ذلك كتاب حجاب المرأة المسلمة، نشره لاحقاً بعنوان (جلباب المرأة )، ثم ألَّف كتاباً آخر بعنوان (الرد المفحم)، وهو أكثر وضوحاً في مسألة عدم وجوب غطاء الوجه”.

وتابع: “إن كنت أخطأت في نسب عبارة البدعة للألباني؛ فإن ذلك لا يعني أنها لم ترد عند غيره، “واردف : “لعل البعض استصعب كلمة البدعة، ولهم الحق في ذلك خاصة أن ثقافتنا مشحونة بعمق ضد كلمة البدعة؛ ما يحفز ردة فعل حادة تجاه استخدام المفردة، مع أنها تعني المستجد، كما ذكر القرضاوي نصاً”.