أكد البروفيسور جوناثان فولتون أستاذ العلوم السياسية، ‘‘إن جولة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز في عدد من الدول الأسيوية، ستزيد من دمج دول شرق آسيا بأمن الخليج الذي يتحول من سلطة الولايات المتحدة المهيمنة إلى سلطة أكثر تنوعا بين مجموعة من الدول لديها مصالح متنوعة.

وقال فولتون، في مقال نشره بصحيفة ‘‘واشنطن بوست‘‘ الأمريكية، أنه وعلى الرغم من أن التجارة تمثل نقطة مهمة بالنسبة للوفد السعودي، إلا أن تنامي الدور الأسيوي في أمن الخليج من شأنه أن يكون سمة رئيسية لتلك الجولة.

وذكر، أن العلاقة الأمنية بين الصين والمملكة جرى التأكيد عليها خلال زيارة للصين من قبل ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في أغسطس الماضي، عندما تحدث وزير الدفاع الصيني حينها عن أن الصين مستعدة لدفع العلاقات العسكرية مع المملكة إلى مستوى جديد مسلطا الضوء على التدريبات العسكرية المشتركة التي حدثت بعد ذلك بشهرين ولمدة 15 يوما في الصين بين القوات الخاصة السعودية ونظيرتها الصينية، للتدريب على مكافحة الإرهاب ومواجهة عمليات احتجاز الرهائن وغير ذلك، وهي المرة الأولى التي تتعاون فيها القوات الصينية في تدريبات عسكرية مع دولة عربية.

وأشار إلى، الإعلان عن اتفاقيات للتبادل والتعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين المملكة وماليزيا خلال زيارة الملك لها قبل أيام، فضلا عن اتفاق أمني وصف بأنه الأبرز ضمن 10 اتفاقيات وقعت خلال زيارة خادم الحرمين لإندونيسيا، وسط توقعات بأن تركز الزيارة إلى اليابان كذلك على الجانب الأمني، ومما يدل على تلك العلاقة الجديدة في التعاون بين المملكة واليابان، تدرس الرياض تعيين ملحق عسكري في سفارتها بطوكيو.