اعلن رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق آلان جوبيه الاثنين انه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة في إبريل ومايو بدلا عن مرشح اليمين فرنسوا فيون الذي يواجه فضيحة تتعلق بوظائف وهمية لكنه اكد رغم ذلك تمسكه بترشيحه.

وجرى التداول باسم جوبيه الذي خسر الانتخابات التمهيدية لليمين في نوفمبر الماضي أمام فيون، لكي يحل محل المرشح اليميني الذي يواجه متاعب قضائية في قضية وظائف يرجح أنها وهمية استفادت منها عائلته، لكن رئيس الوزراء الأسبق وضع حدا لهذه التكهنات بتأكيد عدم خوضه السباق.

وقال جوبيه (71 عاما) “أؤكد بشكل نهائي، لن أكون مرشحا لرئاسة الجمهورية” وأضاف “لقد فات الأوان بالنسبة لي” وأوضح انه ليس قادرا في الوقت الراهن على “تحقيق لم الشمل اللازم حول مشروع يوحد الصفوف”.

وتحدث جوبيه بلهجة حادة عن فرنسوا فيون وانتقد “تعنته”.

وقال “إن اطلاق تحقيقات قضائية بحقه ونظام دفاعه القائم على التنديد بمؤامرة مفترضة وبرغبة في اغتياله سياسيا، قادت إلى طريق مسدو”.

واعلن فيون الأسبوع الماضي انه يتوقع أن توجه اليه التهم قريبا في التحقيق في الرواتب التي تلقتها زوجته بنيلوب واثنان من أولاده عن وظائف يعتقد أنها وهمية كمساعدين برلمانيين.

وكان فيون الذي تسجل شعبيته تراجعا كبيرا، اكد الأحد بعد ساعات من جمعه عشرات آلاف الأنصار في باريس خلال النشرة المسائية لقناة “فرانس2” العامة انه لن يسحب ترشحه وانه “الوحيد الذي يقرر” بهذا الشأن.

ويلتقي فيون اليوم الاثنين قادة حزبه لتقييم الوضع. ويعقد اجتماع اللجنة السياسية لحزب “الجمهوريون” عند الساعة 17,00 ت غ.

فيما تدور تساؤلات عما سيخرج عنه، والأمر الواضح بكل حال هو أن فيون اكد مساء الأحد استقلاليته قائلا “ليس الحزب من يقرر طبعا أنا أتحدث مع كل من يريدون الحديث معي، لكن (لا احد) يتخذ القرار مكاني. أنا وحدي من يفعل ذلك”.

من جهته اقترح الرئيس السابق نيكولا ساركوزي على فيون وجوبيه أن يلتقيا “للتوصل إلى مخرج مشرف وجدي لوضع لا يمكن أن يستمر.