طالب الكاتب الصحفي خالد السليمان، بالإعلان عن أسماء المتهمين بكارثة سيول جدة، عندما تصدر الأحكام النهائية عليهم، مؤكدا أن التشهير بالراشي والمرتشي من حق المجتمع، راصدا أن معظم هؤلاء تلقوا الرشاوىٍ باستخدام حسابات أمهاتهم للتضليل.

وقال في مقاله ” السجن عند أقدام الأمهات ” أن التحقيقات المتعلقة بكارثة سيول جدة في العام 2009 كشفت أن غالبية المتهمين بتلقي رشاوٍ استخدموا حسابات أمهاتهم، بينما فضل بعضهم أن يقبض الرشاوى نقدا للتخلص من أي خيوط تربطهم بالارتشاء، وآخرون لجأوا لغسيل الأموال الملوثة بشراء العقارات وشقق التمليك وإدخالها في دورة بيع وشراء للتضليل في إثبات مصادرها ” .

وأضاف في مقاله المنشور بصحيفة عكاظ، ” أما من جعلوا أمهاتهم جسرا لمطامعهم الدنيوية الرخيصة، فليتهم بحثوا عن الجنة تحت أقدامهن بدلا من السجن، ومن قبضوها نقدا فستتبخر سريعا كما جاءت سريعا وسيبقى أثرها وجزاؤها، أما من غسلوا الأموال، فليتهم غسلوا ضمائرهم لكانت منجاة لهم من عار الدنيا وعذاب الآخرة .. وليت الرشاوى تعلقت بمصالح دنيوية وحسب، بل إنها تعلقت بأرواح أزهقت وأنفس فقدت وأسر شردت، وهذه لعمري جرائم ثقيلة وخسائر أليمة لا تتحملها الضمائر مهما نالت من عقاب ومهما أبدت من ندم ” .

وتابع، إن دائرة استئناف قضائية ستعقد الشهر المقبل في الرياض جلسة جديدة في محاكمة بعض المتهمين من المسؤولين السابقين بعد إعادة فتح التحقيقات والمحاكمة من جديد، وهي في حقيقة الأمر محاكمة للنفوس الجشعة والضمائر الميتة قبل أن تكون محاكمة لخيانة الأمانة ومخالفة القانون ” .

وينهي السليمان قائلا ” المهم.. عندما تصدر الأحكام النهائية ننتظر التشهير بالراشي والمرتشي، فمن حق المجتمع أن يعرف خصومه ” .