أكد الطيار السوري محمد صفهان (56 عاماً)، عقب سقوط المقاتلة التي كان يقودها من طراز ميغ 21، السبت 4 مارس/آذار 2017، في ولاية هاتاي على الحدود السورية التركية أنه بعد أن أقلع بالمقاتلة من قاعدة جوية في مدينة اللاذقية، تعرض لنيران معادية أسقطت الطائرة التي كان من المفترض أن تضرب أهدافاً في ريف مدينة إدلب مضيفا ، أنه اضطر للقفز ومغادرة الطائرة بعد تعطلها، مشيراً إلى أنه مشى لما يزيد عن 500 متر بعد وصوله إلى الأرض. حسب صحيفة “حرييت” التركية

وكان الناطق بلسان حركة “أحرار الشام” السورية المعارضة، أحمد قرة علي، قد أكد تبني كتائب الدفاع الجوي التابعة للحركة إسقاط طائرة ميغ 211، تابعة لنظام الأسد، كانت تحلِّق في سماء محافظة إدلب، ونفَّذت غاراتٍ في الريف الشمالي، لكن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أكد في تعليقه على الحادثة، أن أسباب سقوط الطائرة لم تُعرف بعد، متوقعاً أن تكون الأسباب الجوية هي التي أدت لسقوطها.

ومن جانبه أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي،إنه من المبكر الحديث عن تسليم الطيار للسلطات السورية أو إطلاق سراحه موضحا، أن السلطات التركية ستحقق في المهمة التي كان ينفذها الطيار بعد الانتهاء من علاجه، مضيفاً أن الحكومة ستنتظر نتيجة التحقيقات حتى تبت في مصير الطيار، مشيراً إلى عدم وجود معلومات كافية حول الحادث.

وكانت فرق الإنقاذ التركية على الطيار السوري، الذي تحطمت المقاتلة التي كان يقودها من نوع “ميغ 21″، بعد أن حصرت مساحة المكان المحتمل لسقوطه، التي بلغت 40 كيلومتراً داخل ولاية هاتاي على الحدود مع سوريا واستمرت عمليات البحث عن الطيار الذي يحمل رتبة عقيد لأكثر من 9 ساعات، جرى خلالها تمشيط المنطقة بالكامل، لتتمكن فرق الإنقاذ من العثور عليه على بعد 500 متر من مكان سقوط المقاتلة، وتنقله للمشفى الحكومي في المدينة.