أصدر الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء، قرارا بالموافقة على تعيين 601 من المؤهلين المؤهلين لشَغل وظائف أكاديمية بمختلف كليات ومعاهد ووحدات الجامعة، وذلك بعد استكمال الإجراءات النظامية واللوائحية ووفق التعليمات.
وتضمن القرار ترقية 14 عضو هيئة تدريس من الرجال والنساء على رتبة ” أستاذ ” ، وترقية 34 على رتبة ” أستاذ مشارك ” من الذكور والإناث، و89 عضو هيئة تدريس من الجنسين على رتبة ” أستاذ مساعد ” ، و370 محاضراً ومحاضرة، إضافة إلى تعيين 94 على رتبة معيد ومعيدة.
وأكد الدكتور أبا الخيل، على أهمية الاستمرار على نهج التميز الذي تسير عليه الجامعة، مع مضاعفة الجهد والسرعة في الإنجاز والعمل على التطوير والاستثمار الأمثل للإمكانات التي وفّرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتوفير الطاقات البشرية والكوادر المتميزة من أبناء الوطن المخلصين.
وأضاف أن الجامعة عَمِلت على تحقيق معدلات نمو متميزة في كافة وظائف الجامعة المختلفة؛ سواء في مجال التعليم أو البحث العلمي أو خدمة المجتمع، مرتكزة بذلك على أسس علمية وتقنية عصرية تُواكب متطلبات العصر الحديث بما تملكه من إمكانات علمية وكفاءات مميزة، كما أنها تأتي في إطار تحقيق الجامعة لرؤية المملكة 2030، من خلال توطين الوظائف وتحقيق متطلبات سوق العمل.
وعبر عن شكره وامتنانه وكافة منسوبي الجامعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمين النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على عظيم الدعم ودوام الرعاية للجامعة وأنشطتها وفعالياتها,
وهنّأ مدير الجامعة، المترقين والمُعَيّنين بالجامعة، وأوصاهم بتقوى الله عز وجل، والإخلاص بالقول والعمل، وأن يكونوا قدوة لغيرهم -وخصوصاً الطلاب والطالبات في القول والعمل- ونبراساً يضيء لهم الطريق، وأن يغرسوا في عقولهم ونفوسهم حب دينهم وعقيدتهم ووطنهم وولاة أمرهم وعلمائهم، ويعززوا انتماءهم إلى تاريخ بلادهم ومقدساتهم وما تحويه وتضمه من المآثر والمفاخر والمجد التليد، وأن يوجهوهم إلى الحفاظ والمحافظة على وحدتهم الشرعية والوطنية الأصيلة المعاصرة، وما ينعمون به من أمن وأمان واستقرار واجتماع كلمة وأُلفة وتعاون على البر والتقوى، ويُحذّروهم من الأفكار والتحزبات والتنظيمات والاتجهات المنحرفة والضارة، التي تدعو إلى الغلو والإرهاب والتطرف والإفراط والتفريط والسلوكيات والأخلاق التي حذّرت منها شريعتنا الغراء، وأن يتعاملوا معهم بالرفق واللين والتقدير والعطف والتوجيه الحكيم، وإرشادهم إلى كل نافع ومفيد، وخصوصاً فيما يتعلق بدراستهم وتحصيلهم العلمي.
في السياق، أوضح الدكتور يوسف بن عبدالرحمن الشبل، عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، أن ترقية وتعيين هذا العدد من المواطنين؛ تأتي مساهمةً من الجامعة في توطين الوظائف والاعتماد على الكوادر الوطنية في دعم عجلة التنمية الوطنية، ومواكبة لمشروع التحول الوطني 2020 الطموح، وانطلاقاً من دور الجامعة تجاه مشروع الرؤية وبرامجها التنموية.
وأشار الدكتور يوسف الشبل إلى أن عمادة أعضاء هيئة التدريس تعمل وفق خطط تطويرية مستقبلية، وتقوم في إطار ذلك بحصر احتياجات الكليات والمعاهد العليا والأقسام العلمية من أعضاء هيئة التدريس ومَن في حكمهم بالجامعة، ومن ثم اختيار الكوادر المؤهلة والوطنية المناسبة لشَغل الاحتياج منهم في التخصصات المختلفة.
وأضاف أن العمادة، وبتوجيه مدير الجامعة وبالتعاون مع الجهات المعنية داخل الجامعة وخارجها؛ تسعى إلى تهيئة الظروف الأكاديمية المناسبة لقيام أعضاء هيئة التدريس ومَن في حكمهم بالأعمال المنوطة بهم على أكمل وجه؛ وذلك من خلال وضع الاستراتيجيات والسياسات والخطط الملائمة والعمل على تنفيذها لتطوير وتنمية أدائهم وتحقيق احتياجاتهم؛ وفق خدمات سريعة تستند إلى جوانب تقنية تتفق مع متطلبات الحكومة الإلكترونية، وتنفيذاً لبرنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز للموارد البشرية؛ إذ تنطلق في أدائها من خلال أدلة إجرائية، ووصف وظيفي يرصد واقع الأداء وتسهيل الإجراءات وتيسيرها لكل مَن يتعامل مع عمادة شوؤن أعضاء هيئة التدريس والإدارات المتعلقة بها، بالتعاون مع وكالات الجامعة المعنية والوحدات الأخرى، في عمل تكاملي يعكس عمل فريق العمل المتكامل.