قام عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله السفياني بالمطالبة في إعادة النظر في خطب الجمعة بالحرمين الشريفين، واستثمارها على محاور عدة بما يحقق للسعودية « العالمية الإسلامية » ، مؤكدا أهمية أن تكون الخطب واضحة ودقيقة ومؤثرة.

وأوضح : « هذا لا يتأتّى من خلال الجهود الفردية لبعض أئمة الحرمين في كتابة وإعداد الخطب دون تنسيق مع الاختصاصيين.. لا بد من إشراك نخبة مميزة من الاختصاصيين في المجالات الشرعية والإنسانية ولفت عضو الشورى إلى أن التأثير لايزال محدوداً دينياً وسياسياً دون المستوى المأمول، ويجب أن نكون أكثر تأثيرا ومواكبة لمتطلبات المرحلة.

وبرر السفياني دعوته بالقول: طرحت الأمر في مجلس الشورى لنكون أكثر تأثيرا ومواكبة لمتطلبات المرحلة، وضرورة استثمار خطب الجمعة في الحرمين الشريفين بما يحقق عالمية الإسلام، ونشر قيم العدالة والتسامح والرفق، وصورة المملكة التي تتبنى هذه الرؤية، وعلى مستوى المضامين التي تقدم عبر الخطاب المنبري في الحرمين، بحيث تختار بعناية فائقة تحقق الأهداف التي ينبغي أن تكون واضحة ودقيقة ومحكّمة وعلى مستوى الأساليب اللغوية التي تستخدم لغة راقية وواضحة وعصرية تناسب أذواق وأفهام الناس، وتنأى عن التقعر والتكلف في المحسنات البديعية والغريب من الألفاظ وعلى مستوى الخطاب التأثيري الذي يدرس مستويات اللغة وكيفية تأثيرها وقوتها في إقناع الناس.

واضاف عضو مجلس الشورى بقوله: هذا الأمر ليس بالعسير، إذ تزخر بلادنا بكوادر مميزة في شتى المجالات، ورئاسة شؤون الحرمين لديها مشاريع وأفكار طموحة وتقوم بعمل جبار ينبغي أن نؤازرها فيه، ونشد من عضدها، ونقف معها في ذات الهدف الإسلامي النبيل.