‏الاستقبال الحافل الرسمي والشعبي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته لعدد من الإسلامية في شرق آسيا والحفاوة التي استقبل بها القائد العربي المسلم الحازم يصور حجم المحبة والتقدير الذي تكنه الشعوب الاسلامية لخادم الحرمين الشريفين والمكانة التي يتبوأها في قلوب المسلمين في تلك الدول , نظراً لمواقفه الحكيمة والحازمة والدور المهم والحيوي والمتميز الذي تنهض به المملكة العربية السعودية في المشهد الإسلامي وبما تشكله من صمام أمان وحرص على الأمة الإسلامية وشعوبها وانحيازها في غير تردد لصالح الشعوب العربية والإسلامية.
‏فالشعوب الإسلامية في ماليزيا وإندونيسيا وبروناي في استقبالهم الحافل والمتميز الذي استقبلوا به خادم الحرمين الشريفين كانوا يقدموا رساله شكر وحب للمملكة العربية السعودية ولقائدها على مواقفه الفذة المساندة للعالم الإسلامي والداعمة للخطط التنموية في تلك الدول والوقوف إلى جانبهم لتجاوز الظروف الصعبة.
‏فقد ساهمت المملكة ومازالت تساهم في دعم الاقتصاد العربي الاسلامي وحل القضايا والتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية وعلى رأسها الإرهاب والتطرف فقد سعت المملكة ولازلت تعمل لحماية الإسلام من كل ما يشوهه ويسيء إليه، وشاركت في محاربة الأفكار الضالة داخل حدودها، ودعت العالم إلى تحكيم العقل ونبذ ومحاربة التطرف .
‏ والمساهمة الفاعلة في حل كثير من القضايا الاسلامية ومن اهمها حل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية واليمن وكافة قضايا المسلمين حول العالم.
‏ فالمملكة لعبت دورا هاما في إنشاء منظمة المؤتمر الاسلامي للتعاون بين الاعضاء في كافة المجالات والتي تضم 57 دولة ذات غالبية مسلمة.
‏فالزيارة الملكية تأتي في ضوء تطورات إقليمية هامة ، بيد أنها تأخذ أبعادا أخرى، أبرزها توثيق وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين المملكة وتلك الدول فهي تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والنهوض بها في مختلف المجالات.

‏فالنخب السياسية والاقتصادية في تلك الدول يلاحظ في تصريحاتهم أن هناك تطلعا لأن تكون الزيارة بداية لمرحلة علاقات ترتفع إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين دولهم وبين المملكة، ورفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري وتذليل كل العقبات وتحفيز الاستثمارات السعودية في قطاعات عديدة ,
وستركز الزيارة أيضا على بناء علاقات ثقافية ودينية ودعم التعليم في تلك الدول. بما يحقق آمال وتطلعات شعوب تلك الدول .