قام أطباء ببتر ذراع طفل بريطاني وذلك بعد أيام من ولادته، موضحين لوالد الطفل بأن إعادة بناء ذراع اصطناعية سيتطلب سنوات، وكان الأب يشغل وظيفة مرموقة في إحدى الجامعات البريطانية حيث كان يلقي محاضرات في علم النفس

وظل الأطباء يبحثون عن طريقة لمدة تصل لسنوات لإعادة بناء ذراع اصطناعية للطفل، وما كان من الأب إلا الاستقالة من عمله للتفرغ لصناعة يد لابنه بنفسه، فحالة طفله دفعته لتغيير الاختصاص والتعلم بشكل ذاتي كيفية تصميم وصنع ذراع آلية باستخدام ماسح ضوئي (السكانر) على وحدة للتحكم في الألعاب وطابعة ثلاثية الأبعاد.يشههق

وعمل الأب ريان على صناعة ذراع لطفله على طاولة المطبخ باستخدام قطع من أنابيب النحاس والسباكة، وخطرت له فكرة التوجه لمختبر ابتكار افتتح حديثا في جامعة “بانجور” ليطلب منهم المساعدة.

واستخدام أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الطباعة الثلاثية، تمكن ريان وخبراء في الجامعة من طباعة نموذج الكتروني متحرك للذراع.

وابتكر الأب تصميم الذراع من العناكب، التي تحرك ساقيها باستخدام سائل هيدروليكي، فصنع جهازا صغيرا يرسل السوائل بمجرد الضغط على عظم الكوع، إذ يتم إرسال السوائل عبر أنبوب لتصل الإشارات إلى الأصابع وتجعلها تتحرك.

وكان الطفل قد ولد في شهر مارس من عام 2015، بعد ولادة عسيرة بسبب تواجد ذراعه فوق رأسه خلال الولادة، ما أدى لتجلط الدم فوق ذراعه الأيسر واضطر الجراحون لبترها بعد 10 أيام من ولادته.

وبعد نجاح الأب تشجع وقرر التخصص في هذا المجال وافتتح شركته الخاصة، التي تركز على طباعة الأطراف الاصطناعية.

واكد الأب أن طفله منحه الكثير من الحب ودفعه لتغيير نمط حياته وتخصصه المهني، وأشعره بأهميته في الحياة، إذ أنه يعمل اليوم على مساعدة الآخرين الذين من مثل حالة طفله لمساعدتهم على العيش حياة مستقرة وطبيعية.

وأوضح الأب أن طفله يستخدم اليد بكل سهولة ويحمل بها الألعاب والكتب ويتناول طعامه وحده، وأكد بأن تقنية الطباعة الثلاثية ستحدث ثورة في مستقبل بناء الأطراف الاصطناعية ومساعدة الملايين عبر العالم.