نشرت وكالة رويترز، أمس الاثنين، تقريراً تضمن عدة رسائل عثر عليها في الأماكن التي تم تحريرها من الموصل ومن بينها رسالة الشاب العكيدي البالغ من العمر 15 عاماً. وفيها كتب الانتحاري: أهلي وعائلتي الغاليين سامحوني، لا تحزنوا علي ولا تلبسوا الأسود.”

وتابع كاتباً: “طلبت منكم الزواج ولم تزوجوني.. فوالله إنني سأتزوج 72 من حور العين “.

وبحسب التقرير، كانت تلك العبارات رسالة وداع من التلميذ علاء عبد العكيدي قبل أن ينطلق من المجمع لتنفيذ عملية انتحارية استهدفت قوات الأمن العراقية العام الماضي.

وقد كتبت الرسالة على ورقة رسمية من أوراق التنظيم مطبوع عليها “دارة الجنود كتيبة الشهداء”، ووضعت في مظروف كتب عليه عنوان بيت الأبوين في الشطر الغربي من الموصل.
سجل داعشي بخط اليد يفضح أسماء 50

ولم تصل الرسالة قط إلى أسرة الطفل، فقد تركت مع حفنة أخرى من رسائل المفجرين الانتحاريين، عندما هجر مقاتلو التنظيم المنشأة أمام هجوم الجيش العراقي، الذي استرد أكثر من نصف المدينة منذ أكتوبر الماضي.

إلى ذلك، ترك عناصر داعش الفارين سجلاً مكتوباً بخط اليد يتضمن التفاصيل الشخصية لنحو 50 مجنداً.

ولم يكن تاريخ الميلاد موضحاً للكل في السجل، كما لم يتم العثور إلا على نحو عشر صور لمجندين استقطبهم التنظيم في سن المراهقة أو في أوائل العشرينيات.

كما تضمنت الوثائق، التي عثر عليها في الشطر الشرقي من الموصل بعد استرداد الجيش للمنطقة، روايات مكتوبة ومصورة لانتحاريين فجروا أنفسهم، كانت تعرض أمام المجندين الصغار لحثهم على الموت.

وتبين أن أغلب المجندين في السجل، الذي عثر عليه في الموصل، عراقيون، غير أن قلة منهم كانت من الولايات المتحدة وإيران والمغرب والهند.

ويوضح البند الخاص بالعكيدي أنه بايع التنظيم في أول ديسمبر/كانون الأول عام 2014، أي بعد بضعة شهور من سقوط الموصل.

وقال أحد أقارب الطفل: “إن والد العكيدي حزن حزناً شديداً لقرار ابنه، لكنه خشي العقاب إذا ما حاول إخراجه من صفوف التنظيم. ونادراً ما كان العكيدي يزور أسرته بعد انضمامه للتنظيم، وفي آخر مرة زار فيها بيت الأسرة قال لوالده إنه سينفذ عملية انتحارية في #بيجي التي توجد فيها مصفاة نفطية جنوبي الموصل، حيث كان عناصر داعش يحاربون لصد هجمات متكررة من الجيش العراقي”.