عبرت إحدى الطالبات المفصولات من جامعة أم القرى بسبب تشبههن بالرجال عن اعتراضها على قرار الجامعة بفصلهن وعلى ما جاء في مسببات القرار، مؤكدةً أنها وزميلاتها فوجئن بقرار فصلهن، ومناشدة إدارة الجامعة حل وضعهن بما يمكنهن من الانتظام بمقاعد الدراسة مجدداً.

وأوضحت الطالبة أن عدد الطالبات المفصولات 40 طالبة وليس 27 كما جاء في الصحف، ومؤكدةً أنه تم فصلهن بسبب قصّات شعرهن فقط ولم يصدر عنهن أي سلوكيات مخالفة أخرى، كاشفةً أن إحدى الطالبات تبيّن لها أن سبب فصلها هو ” الشذوذ الجنسي ” .

وأشارت إلى أن مسؤولات الجامعة عقدن معها جلسة قبل نحو عام، وطلبن منها التوقيع على تعهد بـ ” إطالة شعرها ” ، مبينةً أنها قامت بالتوقيع عليه وبدأت في إطالة شعرها ولبس الإكسسوارات ووضع الماكياج بعدما كانت تمتنع عن وضعه لمعاناتها من حساسية بالجلد، لكنها فوجئت لاحقاً بإحالتها للمجلس التأديبي واتهامها وزميلاتها بأنهن ” بويات ” و ” مسترجلات ” وغير ذلك.

وتابعت أنهن لم يتسلمن قراراً مكتوباً بالفصل، وإنما تم إبلاغهن شفهياً، مضيفةً أنهن حاولن الاعتراض على القرار عقب صدوره، ولكن إدارة الجامعة رفضت، وطلبت منها الاعتذار بعد شهر من صدور القرار، فحاولت مجدداً الاعتراض لكن الجامعة أخبرتها أنه لن يسمح لها بدخول الجامعة إلا الفصل الدراسي القادم.

وكشفت الطالبة، خلال اتصال هاتفي مع برنامج ” ياهلا ” على قناة ” روتانا خليجية ” أول أمس السبت، أن هناك رئيسات قسم وموظفات وحارسات أمن بالجامعة يحلقن شعرهن بدرجة أقصر منهن، مستغربة أن يتم عقاب الطالبات لهذا التصرف دون عقاب الموظفات.

من جانبها، صرّحت إشراق الجعفري الصحفية التي كشفت تفاصيل الواقعة للإعلام، أنها تواصلت مع الجامعة وتم إفهامها أن هؤلاء الطالبات مفصولات لأنهن “بويات” و”متشبهات بالرجال”، مشيرةً إلى أنها قابلت بعض الطالبات.