نشأ “فهد” في عائلة “ثرية”، والده على قدر من التعليم، وإخوته بين طبيب وآخرين يحملون “الدكتوراه”، هذا المهندس قضى فترة في سجن الحائر.

كان يعمل في إحدى الشركات وانصاع لمديره في العمل وأصبح خادمًا له في سهراته، حتى كانت النهاية مؤلمة.
هذه قصة مهندس سعودي انتهى به الحال في “سجن الحائر”، وظل فيه لسنوات، تتناولها “رواية الحائر” التي سيتم طرحها في معرض الرياض الدولي للكتاب 2017.

وتناول الأستاذين عبدالله صايل، ومبارك الدعيلج، وهما مؤلفي الرواية حالته داخل السجن وكيف تمكن من البقاء داخله؟، ومن ساعده على ذلك؟، ثم تنتقل الرواية إلى شرح وتفصيل أثر السجن إلى حياته بعد خروجه، خصوصًا وأن تلك الفترة التي قضاها في السجن أثرت على أسرته، وتحطمت آمال ابنته في الزواج نظرًا لكونه “سجين سابق”.

و ظل “فهد” حريصًا على توعية المواطنين بأن السجين هو جزء من كيان وروح المجتمع، وإن لم يحتوِ المجتمع السجين بعد خروجه من السجن فسيعود سجينًا مرة أخرى، معتبرًا أن ذلك قد يكون له تأثير نفسي كبير على أسرته فيما بعد.

و يقول أحد مؤلفي الرواية، الأستاذ عبد الله صايل، إن تركيزه في تلك الرواية كان على الفئة المهمشة، مؤكدًا أنه سيتنازل عن حقوقه المالية والأدبية لصالح البطل الحقيقي للرواية، أما هذا البطل وهو المهندس “فهد” فقد تنازل عن “ريع” الرواية لعلاج المدمنين من آفة المخدرات.