فُصلت موظفة من مطعم وجبات سريعة في مدينة فانكوفر بكندا، قبل 3 سنوات بتهمة سرقة “ساندويش” سمك وبطاطا ومشروب صودا البرتقال، لا تتجاوز قيمتها نصف دولار.

وقضت المحكمة هذا الشهر بتعويض قدره 46 ألف دولار الموظفة المفصولة.

وأكدت وثائق المحكمة أن القضية نتجت على ما يبدو من سوء فهم. وقالت الموظفة، أوشام رام، إنها نسيت حافظة نقودها ذات يوم، وطلبت من المدير أن تحصل على وجبة، وظنت أن رئيسها وافق. ولكن الأخير أكد أنه أقر للموظفة بساندويش السمك، ولم يوافق على البطاطا ومشروب الصودا، وهو ما كلف الشركة خسارة قدرها نصف دولار.

وعلّقت الشركة التي تدير المطعم عمل رام في كانون الأول عام 2013 وطردتها من وظيفتها في كانون الثاني عام 2014.

وطالبت الموظفة الشركة بتعويض قدره 21 ألف دولار قيمة أجر عام، و25 ألف دولار بسبب الأضرار الناجمة عن عزلها، وهو ما أقرته المحكمة.

وقالت القاضية الكندية، ليزا وارن، في أسباب الحكم أنه “نظراً لعدم وجود أي دليل على سبق الإصرار والترصد أو محاولات الإخفاء، ولعدم وجود أي سجل رسمي لمخالفات سابقة، ونظراً لسجل السيدة رام الممتاز، وعملها لسنوات طويلة (مديرة منطقة)، وطبيعة عملها، والأزمة الاقتصادية التي يمكن أن تتعرض لها من جراء الفصل، وخاصة أنها امرأة في الـ55 من عمرها وتعليمها محدود، وأخذاً في الاعتبار بأنها عملت في إعداد الوجبات السريعة على مدى 24 عاماً، فإن فصلها بدون أسباب واضحة جاء عقوبة غير متناسبة”، بحسب ما نقلته مجلة “تايم” البريطانية.