اضطرت شركة الخطوط الإيطالية الى الغاء 60 % من رحلاتها، بسبب إضراب على إلغاء مئات الوظائف في اطار عملية إعادة تنظيم كبري، فيما ألغت بريطانيا عدد من الرحلات بسبب الطقس السئ.

ودعت النقابات القلقة من الاجراءات المقبلة وإعادة التفاوض على عقد عمل الموظفين إلى إضراب

وقال الأمين العام لنقابة “فيلت غيل” نينو كورتوريلو أن اليطاليا في “وضع حرج” مضيفا “ننتظر منذ أشهر أن يقدم المساهمون خطة استراتيجية فيما يتراجع التمويل”.

وأضاف أن “الموظفين قلقون جدا، لقد سبق أن شهدوا عمليتي إعادة هيكلة في 2008 و 2014” ادتا بالإجمال إلى إلغاء حوالى تسعة ألاف وظيفة.

وتابع “يجري الحديث في الإعلام عن تسريح ألف أو ألفي أو ثلاثة ألاف موظف لكن لم يقل لنا أحد أي شيء” منددا أيضا برغبة الإدارة بوقف تطبيق العقد الوطني للعمل واعتماد شروط تقررها هي وحدها، “وهو أمر غير مسبوق في بلادنا ويعتبر فادحا”.

وراكمت الشركة الخسائر منذ سنوات ورغم مساهمة الشركة الاماراتية “الاتحاد” فيها بنسبة 49% من الاسهم وضخها اموالا، الا ان اليطاليا لم تتمكن من تحسين وضعها.

وفيما كانت تهدف لإحداث توازن في العام 2016 وتحقيق أرباح في 2017، إلا أن خسارتها وصلت إلى 460 مليون يورو السنة الماضية ويرتقب أن تبلغ مئات ملايين اليورو الإضافية هذه السنة.

ويعمل رئيس الشركة كريمر بال منذ سنوات طويلة على خطة جديدة استراتيجية على خلفية توتر مع مساهمين أخرين بينهم مصارف “يونيكريدي” و”انتيسا سان باولو”. وكان يفترض ان تنشر الخطة في مطلع فبراير لكن يرتقب اخيرا ان تعرض بحلول الاسبوع الاول من مارس.

وبدون إعطاء تفاصيل، أعلنت اليطاليا أنها ستتضمن “تغييرات جذرية” مثل خفض الكلفة عبر خفض الرواتب وعدد الموظفين وتطوير خطوط للرحلات الطويلة واعادة النظر في اتفاقات تجارية وتعميق شراكات قائمة.

من ناحية أخري، أعلنت السلطات البريطانية اليوم إلغاء عدد من الرحلات الجوية بين أيرلندا والمملكة المتحدة بسبب موجة من الطقس السيئ تضرب البلاد.

وضربت العاصفة “دوريس” أيرلندا وأسفرت عن رياح عاتية وسقوط أمطار غزيرة اليوم، ولا تبدو الأجواء أفضل في المملكة المتحدة.

وألغيت رحلات من مطارات “هيثرو” و”بريستول” و”دبلن” و”برمنجهام”، حيث تأثرت جميعها بالعاصفة والطقس السيئ.