جاء إلى المملكة للعمل محملا بصورة خاطئة عن الحياة فيها،لكن هواجسه تبددت وعاش الأمان كما لم يعشه من قبل، قاده هذا الشعور إلى دخول الإسلام، واستبدل ثيابه الغربية بالشماغ والعقال، لتبدأ حياته الجديدة.

إنه الامريكي المسلم سامي الذي كان سابقاً القس سام الحاصل على دكتوراة في الدين المسيحي، الذي اندمج في المجتمع السعودي، بسبب قدرة الناس على احتواء الأجنبي والتعايش معه، عكس كل ما يروج له في بلادي على حد قوله.

و عن قصة دخوله في الآسلام قال: بدأ قلبي يتعلق بالإسلام رويدا رويدا، وزاد من هذا الارتباط أن سكنت بجوار مسجد واسمه مسجد التقوى، وكلما سمعت الآذان، شعرت بمشاعر جياشة في صدري، فقررت أن أفتح الموضوع مع كفيلي، لكنه كان حذرًا بعض الشيء، فقررت الذهاب إلى المسجد مباشرة، عسى ان أجد ما يروي ظمأي نحو الإسلام، وذهبت إلى المسجد، وهناك ألتقيت المؤذن، وقلت له مباشرة أريد أن اكون مسلمًا مثلك، فعانقني الرجل بشدة، وأرشدني إلى بعض الخطوات، ثم اتجهت إلى المكتب التعاوني للجاليات الإسلامية و فيه أعلنت إسلامي، وأعمل حاليا في هذا المكتب.

و عن أكثر المشاهد المؤثرة له ذكر سامي أن اول مرة زار فيها مكة ورأى الكعبة، انتابته مشاعر فياضة وغريبة، ولم يتمالك نفسه وانهمرت في بكاء شديد.

وعن قصة عشقه للإتحاد قال : ارتبطت ببعض الأصدقاء السعوديين وتوطدت العلاقة بيننا، وجدت ان الرياضة تشغل حيزًا كبيرًا من تفكيرهم ووجدانهم، فاندمجت مثلهم وتأثرت بالرياضة، وعشقت نادي الاتحاد من خلالهم، وأصبحت مشجعا اتحاديا خياليًا ، فصرت أتابع مبارياته، ولا أكتفى بالمشاهدة من التليفزيون، فصرت أحضر المباريات في الملعب، فزاد ارتباطي بـ (التايجرز) النمور من خلال الحضور الخيالي للجمهور.