رصد الجيش اليمني، قنابل إيرانية الصنع، تستخدمها حاليا ميليشيات الانقلابيين، لاستهداف قياديين في القوات المسلحة، أثناء مرورهم بالطرق الرئيسية في اليمن.

وأكد اللواء أحمد سيف، نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، أن إيران ضالعة بشكل مباشر في دعم ميليشيات الحوثي وصالح بالسلاح، والتي كان آخرها استخدام عدد من الجزر في الجهة الغربية لليمن لتهريب السلاح وتوصيله للانقلابيين، مشيرا إلى أنهم رصدوا قنابل إيرانية مادتها الخارجية، مصنوعة من الألياف الزجاجية وتكون على شكل حجر كي يسهُل إخفاؤها على جنبات الطرق، وتزود هذه القنابل بكاميرات لنقل الصور والمعلومات لمركز الميليشيات، وأثناء عبور آليات وقيادات الجيش الوطني تفجر هذه العبوة أو العبوة التي تليها؛ لافتاً إلى أن هذه الأساليب جديدة في استهداف القيادات العسكرية.

ونفي ما أشيع عن القبض على خبراء إيرانيين، خلال المعارك الأخيرة، موضحا أن المواجهات الأخيرة سقط فيها الكثير من اليمنيين الذي تعلموا وتخرجوا في أكاديميات إيرانية وفي تخصصات مختلفة، كما سقط عدد كبير من القيادات الميدانية للميليشيات؛ خصوصاً في المخأ، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وقال “سيف”: “توجد جزر في البحر الأحمر يُطلَق عليها ” السبع الجزر “، تستخدمها إيران لجلب الأسلحة إليها كمرحلة أولى، وخلال هذه المرحلة تراقب السواحل الغربية لليمن بشكل دائم، ثم تنقل هذه الأسلحة من هذه الجزر عن طريق المراكب البحرية المتوسطة إلى الحديدة والمخأ؛ تمهيداً لتوصيلها إلى الانقلابيين في الكثير من الجبهات المشتعلة.

وأكد أن القيادات العليا في القوات المسلحة أُبلغت بتفاصيل عن هذه الجزر التي تستخدمها إيران لتهريب السلاح إلى اليمن، وسيعالج هذا الموضوع على مستوى القيادات العليا بالطريقة المناسبة؛ لافتاً إلى أن الفترة الماضية شهدت تمكّن الجيش الوطني من ضبط ثلاثة مخازن للأسلحة عمدت الميليشيات إلى إيداع الأسلحة المهربة من الجزر فيها.

وأكد أن الجيش الوطني أطلق سراح الكثير من الأسرى الذين يقعون في قبضة الجيش في المواجهات المباشرة مع المتمردين في جبهات مختلفة، وهؤلاء غالبيتهم مراهقون لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، ومغرر بهم، لا يملكون أدنى معلومة عن مشاركتهم في الحرب، ولا يجيدون التصرف، ويتم تسليمهم بعد إطلاق سراحهم لمشايخ المنطقة التي تدور فيها الحرب، أو يطلقهم مباشرة.