كشف تقرير عن التغيرات التي طرأت على الموقوفين في قضايا تتعلق بالإرهاب في سجن الحائر جنوب الرياض، مشيراً أن هناك بعضهم لا يزال متمسكاً بأفكاره المتشددة، فيما بدأ البعض في الاستجابة بعد الخضوع لبرنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة.

وأوضح التقرير أنه لازال يوجد في السجن موقفين مترددين بين البقاء على الأفكار المتشددة والنقاش والحوار، فأحدهم طلب المشايخ الجلوس معه ومحاورته 11 مرة وكان يرفض ثم استخار بعد ذلك وجلس للنقاش والحوار.

وأضاف أن هناك أخرين يرفضون النقاش والحوار والخضوع لبرامج المناصحة، حتى إن أحدهم رفض الكلام وبقي صامتاً رغم سنينه الطويلة في السجن، وآخر لا يرد السلام لأن الجميع كفار في نظره، وثالث لا يزال يجمع ويقصر في صلاته رغم سنوات سجنه الطويلة بحجة أنه لا يزال في دار حرب.

ومن الأفكار الغريبة لهؤلاء الموقوفين كشف التقرير أن بعضهم يصلون على توقيت الرياض، وآخرون على توقيت بريدة أو على توقيت مكة المكرمة، وموقوف آخر يفطر في رمضان على توقيت مدينته وليس الرياض حيث هو موجود.

وفيما يخص الفئة التي استجابت لبرامج المناصحة يشير التقرير أنها تشكل نسبة 60% من إجمالي عدد الموقوفين، فهم الذين تم استغلالهم عبر الإنترنت ووسائل الإعلام التي يستغلها تنظيم ” داعش ” لتجنيد الشباب، وهؤلاء بدأوا الانخراط في مواصلة دراساتهم الجامعية والعليا عن بعد، وبعضهم منهمك في القراءة والكتابة ورسم الكاريكاتير وتمثيل المسرحيات وغناء الأناشيد والشيلات وممارسة الرياضة ومتابعة فرقهم المفضلة.