استنكر أئمة مساجد ودعاة بالخرطوم بالتعديلات الدستورية الخاصة بمزاولة الشباب الذين بلغوا سن الرشد القانونية زواج التراضي، من غير اشتراط أولياء الأمور ومباشرتهم لإجراءات الزواج بأنفسهم، متى ما توافقوا على ذلك.

وقام نائب رئيس هيئة علماء السودان وإمام وخطيب مجمع خاتم المرسلين بمنطقة جبرة جنوب الخرطوم، الدكتور عبد الحي يوسف، بمهاجمة التعديلات المقترحة، وقال في خطبة الجمعة أمس: إنها تتيح اعتناق الكفر والاعتقاد بعبدة الشيطان وحرية الأديان من غير إنكارها.

وتابع ؛ ذلك بمثابة ترويج للكفر والزندقة وتسويق للبغاء وتعاطي الموبقات وحذر من أن إتاحة نصوص دستورية للفتيان والفتيان البالغين لسن الرشد لمباشرة عقود الزواج من غير ولي أمر “تمزق المجتمع السوداني.

وتساءل: كيف تتم إجازة قوانين تسمح لشابة في مدرسة أو بجامعة أو داخل السوق، بأن تنكح نفسها بمن تشاء بلا أولياء الأمور؟!

فيما اعتبر الرئيس العام لمجمع الفقه الإسلامي وخطيب مجمع النور بمنطقة كافوري، الدكتور عصام البشير، أن التعديلات المقترحة مكانها القانون لا الدستور. وشدَّد على أن الدعوة لإجازة زواج التراضي في الدستور “تهدد السلم المجتمعي”، لأنها تلغي دور أولياء الأمور وتقوض الأسرة وتناقض شرع الله، رافضاً في ذات الوقت الدعوة للمساواة المطلقة بين الجنسين.