تعرضت أرملة للتعذيب علي يد مسلحي داعش ، عقب حديثها مع أحدهم ، وقولها ” زوجي اح ضحية للإرهاب ” فقام بضربها وكسر أسنانها ، وهذه كانت بداية العذاب الذي لاقته هذه السيدة علي إيدي الإرهابيين .

حيث قام المتطرفون بحبسها في غرفة قذة مليئة بالفئران والحشرات ، وقاموا ايضا بعصب عينيها وذراعيها وساقيها بالسلاسل ، وقاموا باغتصابها مراراً وتكراراً ، وفقاً لوكالة ” رويترز ” .

ولكنها استطاعت ان تفر الأرملة البالغة من العمر 37 عاما الشهر الماضي، منهم إلى مخيم الخازر حيث تتلقى مساعدة نفسية من صندوق الأمم المتحدة للسكان، بشأن العنف على أساس النوع الاجتماعي ، مُعتقده أن الفرار من داعش نهاية لقصة من الألم، لكنها بعد بضعة أسابيع اكتشفت أنها حامل من أحد معذبيها من داعش ، وإضافة إلى الصدمة التي تعانيها جراء اغتصابها، تخشى الوصمة التي تلحق بالنساء اللواتي يلدن من دون زواج في المجتمع العراقي المحافظ ، وخلال شهرين سارعت بالزواج من رجل وافق على تبني الطفل الذي ستلده.

“زوج” يهدد بالقتل

ليست قصة هذه الأرملة سوى واحدة من قصص كثيرة لسيدات عانين الأمرين في مناطق وقعت تحت سيطرة داعش، فواقع الاغتصاب اليومي والبيع في الأسواق “كجوار” والضرب والإهانات اللفظية عاشته سيدات وفتيات في العراق بكل تفاصيله.

وقالت فتاة عمرها 13 عاما تحدثت لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن والدها زوّجها قبل أربع سنوات لجار يكبرها سنا بكثير، تبين أنه يعمل مع داعش.

وأضافت المراهقة النحيلة وهي تقبض على حافظة نقود مطرزة، إنه هددها بقتلها وسمح لإخوته بالاعتداء عليها جنسيا.

وبعد فرارها من الموصل قبل بضعة أسابيع علمت أنه فر هو الآخر إلى مخيم قريب وأبلغت السلطات فاعتقلته، لكن رباط الزواج لا يزال موصولا بين الاثنين.

عذاب لأتفه الأسباب

وحسب شهادة سابقة أدلت بها فتاة عراقية لصحيفة إندبندنت البريطانية فقد تعرضت أختها للتعذيب “بعنف لأنها نسيت قفازاتها في المنزل”.

واستطاعت الفتاة الهروب من الموصل، لكن الألم النفسي والذكريات المخيفة لا تزال عالقة في ذهنها، ولا تزال صرخات أختها تمزق قلبها.