كشفت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين عن الألية التي يتم بها تنظيف الحرم المكي الشريف لخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين الذين يطوفون بالبيت العتيق، يومياً، موضحة أنه يتم تطييب المسجد الحرام بـ 200 غالون من ماء الورد، إذ يعمد عدد من الموظفين إلى حمل أجهزة حديثة مملوءة بماء الورد، ويتم تطييب المشايات والأروقة.
كما تبخر جنبات المسجد الحرام ست مباخر بين المغرب والعشاء من خلال عود فاخر، ويعمد مسؤولو الحرم إلى تطييب الشاذروان وكسوة الكعبة والحجر الأسود خمس مرات يومياً، وذلك خلال الصلوات الخمس، من خلال موظفين مخصصين يعملون على ورديات، فمنهم من يقوم بتطيب ثوب الكعبة، ومنهم من يقوم بتطيب الشاذوران، ومنهم من يقوم بتطييب جدار الكعبة والحجر الأسود.
وحول غسل الكعبة قالت الرئاسة، أنه تتم مرحلة تجهيزات غسل الكعبة قبل يوم من الموعد المحدد له، حيث يتم تجهيز خلطة الغسل من ماء زمام وخلطه مع الورد الطائفي والعود الفاخر، وتجهيز مناشف يحملها من يقومون بالغسل لمسح جدران الكعبة، وبعد أن يخرج الضيوف من جوف الكعبة، تغسل أرضيتها المكسوة بالرخام.
وأضافت يتم غسل جدار الكعبة من الداخل بـ 45 لتراً من ماء زمزم، و50 تولة من الورد الطائفي والعود الكمبودي الفاخر، باستخدام قطع قماش مبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد. وبعد الانتهاء من مراسم الغسل التي تستمر من ساعة إلى ساعة ونصف، يطوف أمير منطقة مكة المكرمة بالكعبة الشريفة.
فيما يتعلق بغسل الكعبة والأدوات المستخدمة فيه سنوياً، تجهز رئاسة الحرمين كافة متعلقات الغسل من ماء زمزم وماء الورد، وأنواع الطيب من عود وعنبر، إضافة إلى الأدوات والوسائل التي تتم الاستعانة بها في غسل الكعبة، كالمساحات والأواني المستخدمة من مباخر ومغارف وغيرها مما يستعان به على إتمام الغسل بالشكل اللائق بطهارة المكان وقدسيته.
يذكر أن الحرم يتواجد فيه 1245 عاملاً من ورش تنظيف الحرم المكي الشريف، فيما يزداد عدد العمال إلى 1715 عاملاً بزيادة 470 عاملاً خلال المواسم، و210 عاملات، و131 عاملة في فترة المواسم رمضان والحج ليصبح 341 عاملة نظافة، ينفذون جميعاً الخطط الميدانية لآلية عمل النظافة في مواقع المسجد الحرام.