أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن النظام التعليمي في المملكة يوجد به فائض في المعلمين والمعلمات، ولا يوجد نقص حتى نضخّ هذه الأعداد المتزايدة من المعلمين والمعلمات.

وقال العيسى خلال حضوره ملتقى عمداء كليات التربية السابع إنكم تعرفون أن هناك أعداداً كبيرة تتخرج في كلية التربية، وهذه الأعداد تضيف عبئاً على وزارة التعليم؛ لإيجاد فرص وظيفية لهم، وكما تعرفون أن النظام التعليمي يوجد به فائض في المعلمين والمعلمات، ولا يوجد نقص حتى نضخّ هذه الأعداد المتزايدة من المعلمين والمعلمات، ومن برامج الدبلوم التربوي أو من برامج كليات التربية ” .

وأضاف: ” بالتالي نحتاج إلى ترشيد للأعداد المقبولة في كليات التربية، والتي تخرج إلى سوق العمل؛ حتى نستطيع في السنوات القادمة أن نتعامل مع أعداد قليلة ومتمكنة وقادرة على أداء الواجب، هذا يتطلب ربما إعادة هيكلة شاملة لكليات التربية وقدرتها على تطوير الكفاءات البشرية ” .

واستشهد الوزير بحاجة الوطن على سبيل المثال إلى خريجي كليات الهندسة بشكل كبير، بحيث تسعى الجامعات إلى استيعاب أكبر لمثل هذا التخصص، والعمل على الترشيد في القبول في كليات التربية لخلق التوازن المنشود بين مخرجات الجامعات واحتياجات سوق العمل.

ولفت الوزير إلى أن الإحصاءات تؤكد أن هناك مجالات عمل مهمة يحتاجها سوق العمل أكثر من المجالات التي توفرها كليات التربية في المرحلة القادمة، كما أعلن عن توجّه الوزارة وعملها حول إعداد استراتيجية وخطة للمواءمة بين منظومات التعليم الثلاث: العام، والعالي، والتقني، وستتناول أفكاراً حول أعداد الطلاب المقبولين في الجامعات خلال السنوات القادمة، مؤملاً أن تسهم تلك الخطة في تحقيق التكامل المنشود.

وأكد أن نظام الجامعات الجديد الذي سيصدر قريباً بإذن الله سيحقق الاستقلالية للجامعات، ويساعدها في اختيار التخصصات والبرامج التي تلائم احتياجات سوق العمل، وتساهم في رفع كفاءة العنصر البشري السعودي في سوق العمل، مشدداً على حرص القيادة العليا على تطوير التعليم وتجويده، وأن المسؤولية علينا جميعاً في الوصول إلى ما نصبو إليه، وما يستحقه وطننا الغالي من عطاءات ثرية.