سرد الدكتور حسن الحسيني قصة إغلاق الملك فيصل- رحمه لله- السفارة الإسرائيلية في النيجر، وذلك بعد رفضه زيارة النيجر طالما وجدت سفارة إسرائيلية فيها.

واوضح الحسيني، عبر مقطع فيديو بثه في قناته الرسمية في موقع يوتيوب، أن حكومة النيجر علمت عام 1973أن الملك فيصل بن عبدالعزيز ستكون له جولة إلى بعض الدول الإفريقية ولم تكن من بينها النيجر .

وتابع الحسيني: ارسل ديوري هماني رئيس النيجر حينها برقية إلى الملك فيصل يدعوه إلى زيارة النيجر ،؛واتى الجواب على تلك البرقية سريعًا وكان الجواب هو الرفض إنها قصة شهيرة يتداولها أهل النيجر،  نعم لقد تم رفض تلك الدعوة مع توضيح السبب، قال الملك فيصل إن الدولة المسلمة التي يرفرف في سمائها علم ما يسمى بإسرائيل لا تطأ أرضها قدم فيصل”.

وأضاف الحسيني إلى أن جواب الملك فيصل للنيجر كان جوابًا جريئًا وبعد أيام على تلك الحادثة وصلت برقية أخرى إلى المملكة العربية السعودية من رئيس النيجر مفادها، نود أن نبلغكم لقد تم إغلاق السفارة الإسرائيلية في النيجر فأهلًا وسهلًا بالملك فيصل
واردف الحسيني: “بعد أسبوعين فقط من إغلاق السفارة الصهيونية وصل الملك فيصل إلى النيجر كأول زعيم عربي يزور النيجر”.

وقال مواطن من النيجر وهو احد شهود العيان على زيارة الملك”أنا كنت أعمل موظف استقبال في فندق “جراند أوتيل” في النيجر والملك فيصل كان ينزل في الفندق وحينما قابلته لم يكن لوحده بل كان حوله الكثير من المرافقين فلما مر أمامي تقدمت إليه للسلام عليه فأمسكني العسكري ومنعني لكن الملك فيصل سمح لي بالسلام عليه فسلمت عليه وصافحته في تلك الزيارة وكنت بعدها لا أصافح أحدا باليد التي صافحت بها الملك فيصل كنت أضع يدي في جيبي وأسلم بالإشارة”.

واختتم الحسيني تقريره أنه “في الوقت الذي كانت النيجر في حالة يرثى لها قرر الملك فيصل تعزيز العلاقات الثنائية السعودية النيجرية وافتتاح السفارة السعودية في النيجر، وأمر بإنشاء جامعة إسلامية خاصة في غرب إفريقيا ووجه بالدعم والمساندة المالية لميزانية النيجر، بالإضافة لدعم التعليم وإنشاء مركز إنساني متكامل يهتم بالجانب العلمي والتربوي والإغاثي والطبي والذي أطلق عليه لاحقًا مركز الملك فيصل”.