يعد رشيد قاسم الذي استهدفه التحالف الدولي بغارة في العراق، العقل المدبر للعديد من الهجمات التي شنها عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في فرنسا.

ورجح مسؤولا فرنسيا في مكافحة الإرهاب مقتل قاسم في الغارة الجوية التي نفذت في الموصل خلال الأيام الثلاثة الماضية،رغم أن التحالف لم يتحدث عن مصير قاسم، وفق “فرانس برس”.

وحياة قاسم تشبه العديد من الداعشين الذين انقلبت حياتهم فجأة رأسا على عقب، فقد كان قاسم ( 29 عاما) مغني راب قبل أن يغير مسار حياته نحو التطرف.

ويحمل قاسم الجنسية الفرنسية وهو من والدين أصلهما جزائري، وأمضى معظم طفولته في فرنسا وبدأ في شبابه غناء الراب، واتخذ اسما فنيا هو “وهراني” تقديرا لمدينة وهران الجزائرية التي عاش فيها جزءا من شبابه.

وفي 2015 سافر قاسم إلى سوريا للانضمام إلى داعش، رغم خضوعه للمراقبة الأمنية في فرنسا ، ويعرف عن قاسم نشاطه المكثف عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فقد جنّد العديد من الأشخاص لشن هجمات، ويستعين القيادي الداعشي بشكل أساسي بتطبيق تلغرام لتجنيد فرنسيين لشن هجمات.

ويتورط قاسم في عملية قتل شرطي وصديقته في 13 يونيو في مدينة مانيانفيل، وعملية ذبح كاهن داخل كنيسته في سانت إتيان في إقليم سين ماريتيم في 26 يوليو.

ويعتقد أنه وجه مجموعة النساء اللواتي اعتقلن في مطلع سبتمبر الماضي بتهمة الضلوع في محاولة تفجير سيارة مفخخة بواسطة قوارير غاز في وسط باريس.

كما اظهر قاسم في شريط دعائي لداعش بعد عدة أيام من هجوم نيس الدامي الذي قتل فيه 84 فرنسيا في يونيو 2016، وهدد فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كما قطع رأسي اثنين من رهائن التنظيم.

وتوعد في مقابلة صحفية بالاستمرار في العمل لشن هجمات طالما استمرت الولايات المتحدة وفرنسا بقصف مواقع التنظيم الإرهابي.

كانت فرنسا قد تعرضت في 2015 و2016 لسلسلة اعتداءات إرهابية أوقعت 238 قتيلا ومئات الجرحى. واستهدفت هجمات عدة عسكريين أو شرطيين.