أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن ثورة فبراير فضحت الوجه القبيح لنظام العائلة، وكشفت مشروع التوريث على حقيقته وأخرجت أفعى الإمامة من جحورها التي كانت تقتات في حمى الفساد وظل العائلة.

وجاء ذلك في خطاب اليوم (الجمعة) بمناسبة الذكرى السادسة لثورة فبراير.

و قال هادي أن ثورة فبراير كانت ثورة شعب ضد العائلة، وضد النخب المغلقة التي اختارتها العائلة وضد شبكة المصالح والفساد التي أنتجتها العائلة وطوعت النظام لخدمتها.

وأضاف أنها أخرجت كل المشاريع المختبئة إلى العلن سواء مشاريع الإمامة والإرهاب أو مشاريع وكلاء إيران وغيرها.

وشدد على أن انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية زادت الشعب يقينا بصواب موقف الثورة السلمية. ولفت إلى أن الثورة فككت المراكز الحديدية للحكم وحررت الجيش والأمن من سيطرة العائلة وأعادت له روح الولاء للوطن.

ودعا الرئيس هادي المغرر بهم إلى العودة لرشدهم وأن يتوقفوا عن السير وراء قيادات مأزومة مسكونة بالحقد ومملوءة بالكراهية تدفع بالبلاد إلى الانتحار سعيا وراء أطماع شخصية ومنافع خاصة على حساب الوطن والشعب، والتوقف عن السير وراء المشاريع الإيرانية العابثة. وأكد أن الدولة ليست مشروع انتقام ولا تقبل الإقصاء والاستئصال، فالدولة راعية اليمنيين جميعا.

ولفت إلى أن الثورة حافظت على الدولة ومؤسساتها، وجاء الانقلاب الإمامي العائلي وحول الدولة إلى غنيمة والمؤسسات إلى فوضى والشعب إلى رعايا.

وأضاف: لم نكن نواجه تنظيما سياسيا، بل مشروعا متطرفا خطيرا يعمل منذ عقود لتفكيك الدولة وإقامة نظام الحكم الكهنوتي القائم على التحالف بين مدعي الحق الإلهي والمتشبثين بالحق العائلي، مؤكدا أنهم أعلنوا الحرب على الدولة وأدخلوا البلاد في موجات من العنف والفوضى.

وجدد هادي التأكيد على أن الجيش الوطني لن يتوقف حتى ينجز مهمة استعادة الدولة وفرض سلطانها على كل التراب اليمني.