اصدرت النيابة المصرية قرارا بحبس محامٍ انتحل صفة طبيب، وتسبب بوفاة طفلة بعد تناولها عقاقير خاطئة.

وأمرت النيابة إحالة المحامي إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بانتحال صفة طبيب وقيامه بعلاج طفلة تبلغ من العمر شهرين، وإعطائها أدوية خاطئة تسببت في وفاتها على الفور.

وتفصيلا : قالت أسرة الطفلة وتدعى “ريتاج” أن الرضيعة التي تبلغ من العمر شهرين تعرضت لوعكة صحية شديدة، فتوجهوا بها لمستشفى خاص في الزيتون واستقبلهم طبيب يدعى محمد، وأبلغهم أن حالة الطفلة سيئة وتستدعي الإقامة في حضانة المستشفى. كما طلب منهم أن تظل الطفلة بمفردها، رافضاً مرافقة والدتها لها، بحجة أن الممرضات يقمن باللازم وخشية إصابة الأم بعدوى من الطفلة.

وتوجهت في صباح اليوم التالي الأسرة للمستشفى للاطمئنان على طفلتهم، فأخبرهم الطبيب بوفاتها ، وكشف تقرير الطب الشرعي أن الرضيعة توفيت نتيجة تناولها أدوية خاطئة لا تناسب عمرها الصغير، ولا تتناسب مع المرض الذي كانت تعاني منه، وهو التهاب الشعب الهوائية فقط. وبمراجعة المستشفى تبين للأسرة أن الطبيب الذي كان يعالج ابنتهم ليس طبيباً، وإنما هو محامٍ يدعى محمد عيد.

واعترف المتهم أنه استقبل الطفلة لعدم وجود طبيب متخصص في ذلك الوقت، وأنه يعمل بالمستشفى مساء، وفي الصباح يعمل محامياً.

وكشف أنه منح الطفلة الأدوية اللازمة بناء على نصيحة وموافقة صاحب المستشفى بعدما أخبره عبر الهاتف بحالتها، فطلب منه استقبالها وإيداعها في “الحضانة” لحين اكتمال علاجها.