روى مالك محطة للمحروقات، تفاصيل موقفاً طريفاً ومحرجاً حدث بينه وبين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل 25 عاماً حينما كان أميراً للرياض.

وقال المواطن مبارك المطلق مالك “مؤسسة المطلق للمحروقات” ، أنه في الوقت الذي حدث فيه الموقف كانت هناك أزمة في الوقود بجميع محطات السليل، وكان لدى عمال المحطة توجيهات بالاحتفاظ بكميات من الوقود تكفي الجهات الحكومية والأمنية والجيش كونها متعاقدة مع تلك الجهات.

وتابع: “ذات يوم جاءت سيارة وبها عدة أشخاص في وقت مبكر بغرض التزود بالوقود، لكن عامل المحطة رفض تزويدها ولم يكن يعلم أن الشخص الذي بداخلها هو أمير الرياض مضيفا أن دورية أمنية جاءت إلى المحطة بعد قليل وقام العامل بتعبئتها بالوقود ورفض تعبئة سيارة الملك سلمان.

وأضاف كانت زيارة الملك للمدينة من أجل الاطلاع على قطعة أرض متنازع عليها بين قبيلتين، وكان ملثماً ويرتدي نظارة سوداء كي لا يعرف أحد بقدومه مشيرا إلى أن الملك سلمان أشار لصاحب الدورية وطلب منه النزول والحضور إليه فرفض قائد الدورية وطلب منه هو النزول، لافتاً إلى أنه في هذا الوقت تدخل وطلب من العامل تعبئة السيارة بالوقود دون أن يعرف من بداخلها ودعاه لتناول الغداء، لكنه اعتذر وشكره بعدما شرح سبب عدم التعبئة.

وقال أنه قابل الملك سلمان بعد ذلك وكان لايزال أميراً للرياض وقدم له معروضاً لأمر، وذكّره بالموقف وأنه هو مالك المحطة، وقتها قام الملك سلمان بسرد القصة على ضيوفه بكامل تفاصيلها، ثم مازحه بالقول: “بس ترانا حاسبناكم على البنزين”، ليرد بأن المحطة وصاحبها تحت أمره.