كشف الفنان السعودي عبد الله العثمان أنه تم اختيار مادة القصدير، لتغطية “رباط الخنجي” المبنى التاريخي الشهير في جدة، لأنها مادة مقاومة للتغير وحافظة .

و أوضح العثمان بحسب العربية نت أن هذا العمل إشارة للانتباه لهذا الموروث، ولهذا التاريخ الذي بدأ يتلاشى مع مرور الوقت، مبيناً أن عملية التغليف بمثابة عملية ” قسطرة القلب ” التي تنعش هذا المكان وهذا الموروث، من خلال إثارة شغف الناس وفضولهم.

و أشار العثمان الى أن رباط الخانكي شهد منذ مئات السنين حركة إنسانية واجتماعية عظيمة، حيث تعتبر الأربطة أحد أهم الأعمال الإنسانية بالمنطقة، وكان لها دور تاريخي بارز في المجتمع، إذ كانت مأوى للحجاج والمعتمرين وعابري السبيل وسكن للفقيرات، وبالتالي اختيار هذا المكان، نابع من أهمية العودة لهذا الإرث العظيم والطراز المعماري، والحاجة للبحث عن تاريخنا.

يذكر أن قسطرة رباط الخنجي، تأتي ضمن فعاليات النسخة الرابعة من (فن جدة 21،39 ) التي ينظمها المجلس الفني السعودي، وتضم أكثر من 50 نشاطا ثقافيا وفنياً، بمشاركة فنانين يمثلون مؤسسات ثقافية من دول مختلفة، هذا وتقام هذه الفعاليات سنويا في جدة، بهدف رفع مستوى الوعي والاهتمام بالممارسة الفنية الإبداعية المعاصرة.