ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن قاضيا روسيا أدان زعيم المعارضة ألكسي نافالني بالاختلاس اليوم الأربعاء (8 شباط/فبراير) مما سيجبر نافالني على التراجع عن عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.

وحكمت المحكمة على نافالني بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ، كما غرمت المحكمة نافالني 500 ألف روبل. وقال نافالني إنه سيطعن على الحكم وسيشارك في انتخابات الرئاسة على الرغم من ذلك. وأضاف “نحن لا نعترف بهذا الحكم. لدي كل الحق في المشاركة في الانتخابات وفقا للدستور وهذا ما سأفعله”.

وقبل النطق بالحكم كتب المعارض الروسي على موقع تويتر من القاعة أنه يتوقع أن تتم إدانته.

وأضاف “لا أعلم ماذا سيكون (الحكم) لكن من الأكيد أنه لن يسهل الأنشطة السياسية”.

وأغضب نافالني الكرملين في كانون الأول/ديسمبر عندما أعلن عن نيته الترشح للرئاسة عام 2018، فيما ينتظر أن يؤكد بوتين ترشحه المتوقع.

وجاءت هذه المحاكمة لإعادة النظر في قضية نافالني بعدما ألغت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الحكم الأصلي عام 2013، معتبرة أنه ورجل الأعمال بيوتر أوفيتسيروف الذي خضع للمحاكمة معه لم يحاكما بشكل عادل.

وقضى الحكم الأول أيضا بسجن نافالني لمدة خمسة أعوام مع وقف التنفيذ، وهو حكم اعتبره هو ومؤيدوه حكما ذا دوافع سياسية.

وأمرت المحكمة العليا الروسية لاحقا بمحاكمة جديدة له في القضية ذاتها.

وفي حال إدانته، لن يتمكن نافالني من خوض الانتخابات، مما سيبعد أبرز ممثل للمعارضة من طريق بوتين.

ودفع حكم العام 2013 نافالني بعيدا عن الواجهة السياسية، فيما اهتم بجمع معلومات عن نمط الحياة المسرفة التي يعيشها كبار السياسيين والمسؤولين.

وعرف عن المحامي البالغ من العمر 40 عاما خطاباته المعادية لعودة بوتين إلى الكرملين خلال تظاهرات شعبية عامي 2011 و2012.