نظمت سلطات النظام الإيراني مهرجانا تحت مسمى “آبانگان” أي مهرجان المياه، والذي تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام على ضفاف نهر الدجيل “كارون” بمشاركة عدد كبير من المستوطنين الفرس.

جاء ذلك تطبيقا عمليا لمشروع الاحتلال الممنهج الذي يستهدف الهوية العربية للشعب والأرض الأحوازيين.

و ضمن فعاليات المهرجان الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي مسرحية “رستم وسهراب” والتي تم عرضها بمغالطات تاريخية لتبدو هذه الأسطورة الفارسية كجزء من تراث أتباع الديانة المندائية.

وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز “أحوازنا”، أن هذا المهرجان والمسرحية أثارا سخطا وغضبا شديدا في أوساط الأحوازيين المندائيين على وجه الخصوص الذين تم إجبار عدد منهم على حضور المهرجان.

وأضافت مصادر “أحوازنا” نقلا عن بعض الصابئة المندائيين الأحوازيين أنه لا يوجد أي ذكر أو أثر لهذا المهرجان أو أسطورة “رستم وسهراب” في الكتب التاريخية والدينية في الديانة المندائية وهذه المحاولة جاءت لتزييف تاريخ هذه الشريحة المهمة من المجتمع الأحوازي وعزلها عنه.

وتعتبر الديانة المندائية من الديانات الإبراهيمية وجاء ذكرها في القرآن الكريم كأحد الأديان السماوية والموحدة ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

كما يعتبر المندائيون الأحوازيون مكونا أساسيا من مكونات المجتمع الأحوازي ويبلغ عددهم حسب بعض الإحصاءات قرابة قرابة السبعين ألف نسمة ويعيشون بسلام منذ مئات السنين إلى جانب الأحوازيين المسلمين الذين يشكلون الغالبية العظمى من الشعب العربي الأحوازي.

وقامت “دائرة الآثار والثقافة” التابعة للاحتلال، ضمن فعاليات المهرجان، بتنظيم مسيرة كبيرة على “الجسر الأبيض” الذي يعتبر من معالم مدينة الأحواز العاصمة بمشاركة المستوطنين اللور.